القدس: خاضت إسرائيل التي أعلنت تطبيع علاقاتها مع المغرب الخميس، لتصبح رابع دولة عربية تفعل ذلك خلال 2020، ثماني حروب كبرى مع الدول العربية منذ قيامها في 1948.

في 14 مايو 1948، بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلن ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل على جزء من فلسطين.

في اليوم التالي، شنت الجيوش العربية، مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق، حربا ضد الدولة الجديدة التي حققت انتصارا في 1949. وأُجبر أكثر من 760 ألف فلسطيني على النزوح الجماعي أو طردوا من ديارهم.

قناة السويس
في 29 أكتوبر 1956، بعد ثلاثة أشهر من تأميم مصر لقناة السويس، أطلقت إسرائيل قواتها لمهاجمة سيناء ووصلت إلى القناة. وتحت ضغط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ثم الاتحاد السوفياتي، انسحبت إسرائيل.

حرب الأيام الستة
في الخامس من يونيو 1967، شنّت إسرائيل ما يسمى بحرب "الأيام الستة" ضد مصر وسوريا والأردن، واستولت على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية وسيناء المصرية.

مرتفعات الجولان
في 6 أكتوبر 1973، هاجمت مصر وسوريا إسرائيل في سيناء ومرتفعات الجولان.

كامب دايفيد
في نوفمبر 1977، كان الرئيس المصري أنور السادات أول رئيس دولة عربي يزور إسرائيل منذ تأسيسها.

مهدت هذه الرحلة التاريخية الطريق لاتفاقات كامب ديفيد في سبتمبر 1978 والتي توجت في 26 مارس 1979 بالتوقيع تحت رعاية الولايات المتحدة على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية وهي الأولى على الإطلاق بين إسرائيل وأحد جيرانها.

اجتياح لبنان
في 6 يونيو 1982، اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان وحاصرت بيروت، مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بمغادرة البلاد.

احتلت القوات الإسرائيلية الجنوب اللبناني حتى العام 2000. وبعد خطف حزب الله لجنود إسرائيليين في 2006، شنت إسرائيل هجومًا مدمرًا على لبنان وخاضت حربا ضارية مع الحزب.

سلام مع الأردن
في 26 اكتوبر 1994، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي معاهدة سلام، أنهت 46 عاما من حالة الحرب.

ضمنت المعاهدة الموقعة بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون الأمن لإسرائيل على طول حدودها ووضعت الأساس لتعاون اقتصادي.

ثورة الحجارة
في ديسمبر 1987، أعلن الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة "ثورة الحجارة" وهي الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.

اتفاقية أوسلو
وفي 13 سبتمبر 1993 بعد ستة أشهر من المفاوضات السرية في أوسلو، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات حول الحكم الذاتي الفلسطيني في واشنطن في مراسم شهدت مصافحة تاريخية بين ياسر عرفات ورئيس الوزراء اسحق رابين. عاد ياسر عرفات إلى الأراضي المحتلة وأسس السلطة الفلسطينية هناك.

الانتفاضة الثانية
في نوفمبر 1995، اغتيل رابين على يد متطرف يهودي معارض لعملية السلام. بعد فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد وزيارة مثيرة للجدل قام بها في سبتمبر 2000 أرييل شارون، زعيم المعارضة اليمينية آنذاك، إلى ساحة المسجد الأقصى في القدس، اندلعت انتفاضة ثانية.

أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال المدن الرئيسية في الضفة الغربية ثم شن في مارس 2002 أكبر هجوم على هذه المنطقة منذ العام 1967.

وفي سبتمبر 2005، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة وفرضت عليه حصارًا بعد سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع في 2007. في يوليو 2014، أطلقت إسرائيل عملية ضد قطاع غزة.

اعتراف أميركي بالقدس
في 6 ديسمبر 2017 ، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي.

وفي 14 مايو 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس. ثم في مارس 2019، وقع الرئيس الأميركي مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

في 28 يناير 2020 كشف النقاب عن خطة مثيرة للجدل تشمل ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بينما حذرت دول عربية من أن الضم سيسبب "صراعا كبيرا".

سلام تاريخي
في 15 سبتمبر، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض.

أكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط. وصف الفلسطينيون الاتفاقين بأنهما "طعنة في الظهر".

ترسيم الحدود
في 14 أكتوبر، أطلق لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسمياً، مفاوضات برعاية واشنطن من أجل ترسيم الحدود البحرية.

ومن المقرر أن تعقد الجولة الرابعة من هذه المفاوضات مطلع ديسمبر.

تطبيع مع السودان
في 23 أكتوبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان مؤكدا أنهما عقدتا "سلاما". وأكد ترامب أن خمس دول عربية أخرى على الأقل، ترغب في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

تطبيع مع المغرب
وفي 10 ديسمبر، أعلن ترامب أن المغرب أصبح الدولة العربية الرابعة التي طبعت في 2020 علاقاتها مع إسرائيل، كما أعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وأكد المغرب "استئناف العلاقات الدبلوماسية" مع إسرائيل "في أقرب الآجال" ووصف قرار واشنطن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بأنه "موقف تاريخي".