استعادت صحف بريطانية بداية تفشي وباء فيروس كورونا، فيما ركزت أخرى على تفشيه الحالي الحاد في العاصمة لندن، في وقت حاز فيه خبر الحكم على رجل مصري متهم بالتحرش والابتزاز الإلكتروني بالسجن على اهتمام صحف أخرى.

واستعادت مراسلة ذا تايمز في ووهان، ديدي تانغ، اكتشاف الوباء الذي جال العالم في المدينة الصينية قبل عام وكيفية تعامل السلطات الصينية معه، كما وصفت المدينة اليوم مع احتواء الفيروس إلى حد كبير في البلاد.

وقالت تانغ: "قبل عام، تحولت مدينة ووهان التي لم تكن معروفة حول العالم إلى مدينة سيئة السمعة بعد انتشار فيروس جديد وقاتل فيها. بعد مرور عام، تبذل المدينة كل ما في وسعها لترك الماضي وراءها".

ووصفت تانغ مراسم افتتاح معرض في مركز المؤتمرات في ووهان، الذي استخدم في السابق كمركز للحجر الصحي، وما تضمنه.

وتؤكد إنّ المعرض يشيد بالرئيس الصيني "لأنه تحلى بالشجاعة لإغلاق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ولقلبه الرقيق لأنه لم يتمكن من النوم عشية رأس السنة الصينية الجديدة لأنه كان يدرك محنة شعب ووهان".

وتقول إنّ المعرض ينتهي بتهنئة المسؤولين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لجهودهم.

وتشير مراسلة ذا تايمز إلى أنّ لي وين ليانغ، طبيب العيون في ووهان الذي حذر أصدقاءه من خطر الفيروس في 30 ديسمبر/كانون الأول، يذكر مرة واحدة خلال المعرض.

ووهان عشية رأس السنة لعام 2021
EPA

الشرطة المحلية وجهت اللوم إليه بعد أربعة أيام من ظهوره في مقطع الفيديو التحذيري "لنشره معلومات كاذبة".

وبدون الحماية المناسبة، أصيب الدكتور لي بالفيروس المجهول الذي سمّي في البداية بـ "الالتهاب الرئوي الغامض". وأثارت وفاته ليلة 6 فبراير/شباط لفترة وجيزة دعوات لمزيد من حرية التعبير، لكن السلطات سرعان ما تحركت لقمع أي شخص ينشر على الإنترنت وقالت إنها ستحقق بشكل شامل في وفاته.

وتتحدث تانغ عن تعتيم مارسته البلاد في ما يتعلق بالدكتور لي وبأطباء آخرين فقدوا حياتهم بعد إصابتهم بالفيروس وتقول: "في المعرض، يتم عرض صورة الدكتور لي جنباً إلى جنب مع صور العاملين الطبيين الآخرين الذين ماتوا بسبب الفيروس. في مستشفى ووهان المركزي، لم يكن هناك ما يشير إلى أن الدكتور لي، الذي أصبح الآن اسماً مألوفاً، قد عمل هناك على الإطلاق، أو أن المستشفى فقد ستة من أطبائه بسبب الوباء".

وتشير تانغ الى أنّه وفي حين أنّ الزوار يتدفقون الى قاعة المعرض الذي يقع على بعد خمسة أميال جنوباً من "السوق الرطب" للمأكولات البحرية، حيث يُعتقد أن تفشي المرض قد بدأ، أزيل السوق تماماً وقد أزيلت أيضاً معظم آثار وجوده كما تمّ رفع ألواح زرقاء لمنع أي مشاهدة لها من الخارج.

وسجلت ووهان أكثر من 50 ألف إصابة و 3869 حالة وفاة. ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير لأن كثيرين ماتوا دون الحصول على تشخيص وأصيب عدد من الناس دون علمهم.

مستشفى كامل لمرضى كوفيد في لندن

مستشفى في لندن
EPA

تناولت محررة الصحة في صحيفة الغارديان، سارة بوسلي، خبر تحذير واحدة من أكبر مستشفيات لندن من أنها في طريقها لتصبح مستشفى لمرضى فيروس كوفيد فقط، وسط زيادة حادة في عدد الحالات في العاصمة البريطانية. مما جعلها تكافح لتحويل غرف العمليات ومناطق التعافي الجراحي وأجنحة السكتة الدماغية إلى وحدات عناية مركزة.

ووصلت حالات الإصابة اليومية في المملكة المتحدة إلى رقم قياسي بلغ 55 ألف و892 شخصاً، مع وجود 23 ألف و813 شخصاً في المستشفى و964 وفاة.

وقال الرئيس التنفيذي لمستشفيات يونفرسيتي كوليدج لندن، البروفيسور مارسيل ليفي، للصحيفة إن عمليات الدخول الى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد تجاوزت ما حدث خلال الموجة الأولى في الربيع.

وقال ليفي، وهو طبيب أمراض حادة إنّ "لدى المستشفى الذي يضم 500 سرير، 220 مريضاً بكوفيد، مع زيادة العدد بنسبة 5 في المئة يومياً"، لكنه يضيف ان "الضغط الحقيقي موجود على وحدة العناية المركزة حيث يوجد الآن 70 مريضاً بحالة حرجة كما كان الحال في الربيع، والعدد يرتفع بسرعة".

ويؤكد إنّ الارتفاع الحاد في عدد المرضى الذين يحتاجون الى العناية المركزة سيجعل المستشفى بحاجة الى زيادة قدرة استيعابها.

ويجب عندئذٍ تفكيك طوابق كاملة وإعادة بنائها وفقاً للمعايير المطلوبة لأجنحة العناية المركزة.

كما فعلوا في مارس/آذار، اضطروا إلى تحويل خمسة طوابق وتزويدهم بالأكسجين وآلات تنفس أخرى.

وجاء ذلك بينما ورد أنّ مستشفى قريب أخبر الموظفين أنه في "وضع طب الكوارث"، بحسب الغارديان.

وأكد مستشفى لندن الملكي في وايت تشابل، شرق لندن، أنّ لديه أكثر من 90 مريضاً في وحدات العناية المركزة للبالغين، وقال في رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى الموظفين إنّ "عدد الأشخاص المصابين بكوفيد يواصل الارتفاع بسرعة" ، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى الموظفين. "، بحسب ما اوردت الصحيفة.

وأكدت الغارديان أنّ "أقل بقليل من نصف جميع المستشفيات الكبرى في إنجلترا - 64 من أصل 140 - لديها عدد مرضى بكوفيد-19 أكثر مما كان لديها في ذروة الموجة الأولى من الفيروس".

السجن لرجل مصري أثار حملة #أنا_أيضاً في البلاد

نساء في محطة للمترو في القاهرة
Reuters

تناولت مراسلة صحيفة "ذا ديلي تيلغراف"، آبي شيزمان، خبر حكم محكمة مصرية، الثلاثاء، على رجل تسبب بانطلاق حملة #أنا_أيضا كبيرة في البلاد في وقت سابق من هذا العام، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة التحرش الجنسي بامرأتين وابتزازهما.

ويُحاكم أحمد بسام زكي، الطالب السابق بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أمام محكمة جنائية منفصلة الشهر المقبل بتهمتي اغتصاب ومحاولة اغتصاب ثلاثة قاصرات، بحسب وثائق المحكمة التي اطلعت عليها شيزمان.

وتمّ جمع المزاعم ضد زكي ونشرها عبر حساب على إنستغرام، وبلغ عدد الشكاوى ضده أكثر من 100 شكوى، مما أدى إلى اعتقاله.

ويُزعم أنّ زكي كان يجد شابات لاستهدافهنّ من خلال البحث في صفحات الأصدقاء المشتركين على موقع فيسبوك أو المجموعات عبر الإنترنت أو النوادي المدرسية.

وبحسب الصحيفة، كان يبدأ بالإطراء، ثم يقوم بالضغط على النساء والفتيات لمشاركة صوراً حميمة ليستخدمها لاحقاً لابتزازهن إذا لم يمارسن الجنس معه، وفقاً للاتهامات. وهدد في بعض الحالات، بإرسال الصور إلى أفراد أسرة ضحاياه.

وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برسإنه أدين الثلاثاء بتهمة "التحرش الجنسي بفتاتين عبر الهاتف وإرسال صور جنسية إلى إحداهما والاتصال بشكل متكرر بالأخرى دون موافقتها".

واعتقل زكي، وهو في أوائل العشرينيات من عمره، في 4 يوليو/تموز واعترف بالاعتداء على ست نساء وابتزازهن، إحداهن قاصر.