إيلاف من بيروت: أكد رئيس مجلس ‏إدارة شركة ‏‏"طيران ‏الشرق الاوسط" محمد الحوت إصابة ثلاث طائرات لبنانية ‏بالرصاص الطائش" جراء إطلاق النار ليلة رأس السنة، في ظاهرة لم تنجح السلطات في كبحها رغم حملات التوعية منذ سنوات.

وكشف الحوت أن الطائرات الثلاث أصيبت بعيد منتصف الليل في مطار رفيق الحريري الدولي، مضيفاً أنها "ليست المرة الاولى التي تصاب بها الطائرات بالرصاص الطائش، ‏إذ ‏تعرّضت عشرات الطائرات للرصاص الطائش على مدى الأعوام المنصرمة".‏

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أوردت صباحاً أن رصاصة اخترقت طائرة تابعة للناقلة اللبنانية من دون ان تؤثر على حركة الطيران في المطار.

وقال مصدر في شركة طيران الشرق الأوسط لفرانس برس إن طائرة إيرباص المتضررة من طراز "إي 321 نيو" وهي واحدة من الطائرات السبع الجديدة التي تسلمها لبنان في العام 2020. وأوضح أن الطائرة حالياً تخضع للكشف.

على صعيد آخر، قتلت امرأة جراء إصابتها برصاص طائش تم إطلاقه ابتهاجاً ببدء العام الجديد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام. وأوردت الوكالة أن المصابة هي لاجئة اسورية توفيت "إثر إصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيم الطيبة" للاجئين السوريين في مدينة بعلبك التي شهدت اطلاق رصاص في الهواء بكثافة.

وتثير ظاهرة اطلاق الرصاص في الهواء قلقاً كبيراً في البلاد، مع استمرار سقوط ضحايا كان آخرهم لاعب كرة القدم البارز محمّد عطوي الذي أصيب خلال شهر آب/أغسطس وتوفي في الشهر اللاحق.

ولم تنجح حملة أطلقتها قوى الأمن الداخلي قبل أيام تحت وسم "طايشة_بس_بتصيب" للتحذير من مخاطر هذه الظاهرة، في الحد من سقوط إصابات وضحايا.

ونشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في بيروت ومناطق عدة صوراً ومقاطع فيديو توثّق اطلاق الرصاص الحي عند منتصف الليل. وكتب أحدهم على فيسبوك "رصاص الشعب الطائش". وسأل آخر عن مصدر ثمن الرصاص في وقت تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية.

وحذّرت قوى الأمن الخميس تحديداً "من تساقط الرصاص الطائش في المطار مما يهدد سلامة الطيران وحياة المسافرين والوافدين". إلا أنّ ذلك لم يحل دون اختراق رصاصة لإحدى الطائرات.

ويعكس تزايد اطلاق الرصاص في الهواء حجم انتشار السلاح الفردي بلا ضوابط في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) ويطرح ضرورة التشدد في تطبيق القوانين وتحديثها.