أصبح تفشي مرض كوفيد في العاصمة البريطانية لندن "خارجا عن السيطرة"، حسبما أعلن عمدة العاصمة صادق خان.
فقد تجاوزت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المدينة حاجز الألف حالة من بين كل 100 ألف شخص، وذلك استنادا إلى الإحصاءات الأخيرة التي أعلنت عنها هيئة الصحة العامة في إنجلترا.
لكن مكتب الإحصاء الوطني قدر مؤخرا أن ما يصل إلى واحد من كل 30 فردا من سكان لندن مصاب بالفيروس.
وقال خان لبي بي سي إن هذه الأرقام قد تصل إلى واحد بين كل 20 شخصا في أجزاء من المدينة.
وأطلق مصطلح "الحدث الكبير" في السابق على حوادث من قبيل حريق برج غرينفيل عام 2017 والهجمات الإرهابية التي شهدتها منطقة جسر ويستمنستر ولندن بريدج.
ويطلق هذا الوصف على أي حالة طوارئ تتطلب تنفيذ ترتيبات خاصة يقوم بها جهاز واحد من أجهزة الطوارئ أو جميعها، أو خدمة الصحة الوطنية أو السلطة المحلية.
ويعني الأمر أن خدمات الطوارئ والمستشفيات لم يعد بمقدورها أن تضمن تقديم مستواها الطبيعي من الاستجابة.
وقال خان إن هناك في الوقت الحالي أكثر من سبعة آلاف يخضعون للعلاج في المستشفيات من مرض كوفيد-19.
وأضاف أن هذا يعني أن هناك زيادة بنسبة 35 في المئة مقارنة بذروة تفشي الوباء في أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي إعلان عمدة لندن بعد أن أعلنت مقاطعتا ساسكس وسري يوم الخميس عن أنهما تشهدان وضعا حرجا.
وقال خان إن "خدمة إسعاف لندن تستقبل حاليا ما يصل إلى ثمانية آلاف مكالمة طوارئ في اليوم الواحد"، وذلك مقارنة بعدد المكالمات في الأيام المزدحمة الاعتيادية التي تشهد 5500 مكالمة.
ويأتي الأمر أيضا بعد أن أعلنت خدمة الإطفاء تجنيد أكثر من 100 من رجال الإطفاء لقيادة سيارات الإسعاف والمساعدة في مواكبة الطلب عليها.
"مرحلة حرجة"
وقال كيفن فينتون المدير الإقليمي لهيئة الصحة العامة في إنجلترا بلندن إن موجة التفشي الحالية تمثل "أكبر تهديد" واجهته العاصمة في هذا الوباء حتى الآن، وحث سكان المدينة على تقليل تواصلهم بشكل مباشر والحد من تحركاتهم.
أما خان فيحذر من أن لندن تمر بـ "مرحلة حرجة".
وقال: "إذا لم نتخذ إجراء فوريا الآن، فإن الطاقة الاستيعابية لهيئة الصحة العامة لدينا قد تشهد ارتباكا، ما قد يؤدي إلى مزيد من الوفيات".
التعليقات