قال نائب ديمقراطي بارز، إن مجلس النواب الأمريكي قد يصوت في وقت قريب، ربما يكون الثلاثاء، على قرار اتهام لعزل الرئيس دونالد ترامب.
ويعتزم أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون، توجيه تهمة "التحريض على العصيان"، لترامب بسبب دوره المفترض في اقتحام مبنى الكابيتول باستخدام العنف.
وقال الديمقراطي، جيمس كلايبورن، أحد أعضاء مجلس النواب، لشبكة سي إن إن، إنه سيتم اتخاذ إجراء هذا الأسبوع.
لكن قد لا يرسل الحزب أي مواد اتهام إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته، إلا بعد أول 100 يوم من تولي جو بايدن منصبه.
وقال كلايبورن "دعونا نمنح الرئيس المنتخب بايدن 100 يوم يحتاجها لبدء جدول أعماله وتفعيله".
وسيسمح ذلك لبايدن بتشكيل حكومته الجديدة، وبدء السياسات الرئيسية بما في ذلك مكافحة انتشار فيروس كورونا. والشيء الذي يجب أن ُينتظر هو ما إذا كان مجلس الشيوخ قد تلقى بالفعل مواد اتهام ضد ترامب.
ويتهم الديمقراطيون وعدد متزايد من الجمهوريين ترامب، بتشجيع أعمال الشغب التي جرت، الأربعاء الماضي، في الكونغرس، وقتل فيها خمسة أشخاص.
لكن لم يعلن أي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إنهم سيصوتون لإدانة ترامب بارتكاب مخالفات.
ودعا سيناتور جمهوري ثان، هو بات تومي، ترامب إلى الاستقالة.
وقال تومي في مقابلة مع شبكة إن بي سي "أعتقد أن أفضل طريقة لبلدنا .. هي أن يستقيل الرئيس ويغادر في أسرع وقت ممكن".
كيف سيؤثر اقتحام الكونغرس على السياسة الخارجية الأمريكية؟
منع ترامب من وسائل التواصل الاجتماعي "يثير تساؤلا كبيرا جدا"
وأضاف: "أقر بأن ذلك قد لا يكون مرجحا، لكنني أعتقد أنه سيكون أفضل حل".
وكانت ليزا موركوفسكي، من ألاسكا، أول سيناتورة من الجمهوريين تحث الرئيس على الرحيل. كما قال بن ساسي، السيناتور الجمهوري من نبراسكا، إنه سيدرس لائحة الاتهام إذا وافق عليها مجلس النواب.
في غضون ذلك، وصف حاكم كاليفورنيا الجمهوري السابق، أرنولد شوارزنيغر, ترامب بأنه "أسوأ رئيس على الإطلاق"، وذلك في شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد.
وشبه الممثل العنف، الذي جرى الأربعاء، بعنف ليلة الكريستال، أو ليلة الزجاج المكسور، التي دمرت خلالها الممتلكات اليهودية في ألمانيا النازية عام 1938.
وبينما يحاول المحققون مقاضاة مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، منحت إدارات الشرطة في ولاية فرجينيا وواشنطن بعض الضباط إجازة إدارية، بزعم حضورهم الأحداث وهم خارج أوقات العمل.
وقالت إدارتا الإطفاء في فلوريدا ومدينة نيويورك، إن بعض أفرادها ربما كانوا حاضرين، عندما اقتحمت الحشود مبنى الكابيتول وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
ورفض البيت الأبيض إجراءات العزل باعتبارها خطوة "ذات دوافع سياسية"، من شأنها "أن تؤدي فقط إلى مزيد من الانقسام في بلدنا العظيم".
وإذا مضت تلك الإجراءات قدما، فقد يصبح ترامب الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي يواجه إجراءات العزل لمرتين.
ولكي يحدث ذلك، يجب تقديم لائحة الاتهام إلى مجلس النواب ويمررها عبر التصويت.
وقال كلايبورن، أحد أعضاء مجلس النواب، لشبكة سي إن إن "قد يتخذ الإجراء يوم الثلاثاء أو الأربعاء، لكنني أعتقد أنه سيتم اتخاذه هذا الأسبوع".
وستنتقل الإجراءات إلى مجلس الشيوخ، حيث يكون تصويت الثلثين ضروريا لإقالة الرئيس. وإذا أدين، يمكن لمجلس الشيوخ أيضا إجراء تصويت لمنع ترامب من تولي أي منصب عام مرة أخرى.
لكن كلايبورن، وهو عضو في الكونغرس عن ولاية كارولينا الجنوبية، قال إنه لا يعتقد أنه سيكون من الممكن عزل الرئيس وإجراء محاكمة، قبل أن يترك ترامب منصبه في غضون 10 أيام.
وبدلا من ذلك، يفكر الديمقراطيون في تأجيل إرسال لائحة الاتهام إلى مجلس الشيوخ.
لقد دعوا بالفعل نائب الرئيس، مايك بنس، لتفعيل التعديل رقم 25 من الدستور، الذي سيسمح له بأن يصبح قائما بأعمال الرئيس.
ويُقال إن مثل هذا الإجراء غير مرجح إلى حد كبير، وليس هناك ما يشير إلى أن نائب الرئيس بنس مستعد لاستخدام التعديل.
لكن يبدو أن بنس أبعد نفسه عن ترامب، يوم الأحد، بقوله إنه يعتزم حضور حفل تنصيب جو بايدن، في 20 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان ترامب قد قال إنه لن يحضر مراسم أداء بايدن اليمين، معترفا الآن بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني ومتعهدا بانتقال سلمي للسلطة، لكنه استمر في الترويج لمزاعم تزوير الانتخابات على نطاق واسع.
وقال الرئيس المنتخب جو بايدن إن قرار العزل يعود إلى الكونغرس، لكنه قال إنه كان يعتقد "منذ فترة طويلة أن الرئيس ترامب ليس لائقا لتولي المنصب".
التعليقات