إيلاف من لندن: فيما اوصت الرئاسات العراقية الخميس بضرورة حل البرلمان لنفسه تمهيدا لاجراء الانتخابات البرلمانية العامة منتصف العام الحالي مع ضمان رقابة أممية فاعلة، فقد طلب وزير الخارجية العراقي دعما اميركيا بريطانيا فرنسيا لطلبه من مجلس الامن الدولي ارسال بعثة مراقبين لانتخاباته المبكرة.

فقد عقدت الرئاسات العراقية الاربع اليوم الخميس في قصر بغداد الرئاسي اجتماعاً بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
واستضاف الاجتماع رئيس وأعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، لمناقشة ملف الانتخابات المبكرة المقبلة.

فيديو اجتماع الرئاسات مع ممثلي مفوضية الانتخابات وبعثة الامم المتحدة

وعرضت مفوضية الانتخابات، خلال الاجتماع، جدول العمليات الفنية والتوقيتات الزمنية الخاصة بإجراء الانتخابات المبكرة في السادس من يونيو المقبل كما قدمت عرضاً لالتزاماتها بإجراء انتخابات نزيهة وعادلة، وتكثيف جهودها لاستكمال التسجيل البايومتري للناخبين كافة، والتنسيق لضمان رقابة أممية فاعلة، كما قال بيان رئاسي عراقي عقب الاجتماع تابعته "ايلاف".

وأكدت المفوضية أنها سوف تمنح الوقت الكافي للمرشحين والتحالفات السياسية والقوى السياسية الجديدة والشباب لاستكمال إجراءات التسجيل القانوني وتقديم قوائم المرشحين.

ولتمكينها من إنجاز أعمالها على أكمل وجه، أوصى الاجتماع بتقديم الدعم الكامل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإنجاز مهامها واستكمال المتطلبات الدستورية والقانونية لأجراء الانتخابات المبكرة، وعلى وجه الخصوص ضرورة تشريع مجلس النواب لقانون المحكمة الاتحادية، وكذلك تطبيق المادة 64 من الدستور المتعلقة بحل مجلس النواب لنفسه تمهيداً لإجراء الانتخابات المبكرة.

العراق يتطلع لدعم دولي لطلبه بمراقبة أممية لانتخاباته المبكرة
ومن جهته بحث وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين الخميس مع ماثيو تولر السفير الأميركيّ وستيفن هيكي السفير البريطاني وجان نوبل القائم بالأعمال الفرنسي وبحضور ممثلٍ عن الأمم المتحدة سُبُل الارتقاء بالعلاقات مع شركاء العراق وأصدقائه، وأهمّية التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المُشترَك ومنها الانتخابات المقبلة.

وجرى أيضاً مناقشة قرار الحكومة العراقية بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد منتصف العام الحالي مُبيّناً أنّ الحكومة تسعى لأن تكون الانتخابات القادمة انتخابات حُرّة ونزيهة وتحظى بثقة الشعب".
وأشار الوزير إلى رسالة الحكومة العراقية الموجهة إلى منظمة الأمم المتحدة، لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد" كما نقل مكتبه الاعلامي عنه في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

ودعا حسين إلى "عقد اجتماع مع الخبراء من الجهات الحكومية لمتابعة الخطوات اللازمة وإيجاد صيغة قانونية لتواجد المراقبين الدوليين خلال فترة الانتخابات".

من جانبهم، أكّد سفراء أميركا وبريطانيا والقائم بالأعمال الفرنسي دعم حكوماتهم للعراق في مجلس الأمن لارسال بعثة أممية لمراقبة انتخاباته المنتظرة.

وحضر اللقاء ممثلون عن الرئيس العراقي برهم صالح وهم كريكور باكرام وكريم التميمي، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات بدالحسين الهنداوي، ومدير مكتب رئيس مجلس النواب محمد نوري.

وتأتي هذه الاجتماعات في وقت تشير مصادر برلمانية عراقية الى امكانية تأجيل موعد الانتخابات المبكرة حتى نهاية اكتوبر المقبل.

يشار الى ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي قد دعت في السابع من الشهر الماضي الى ضمان نزاهة الانتخابات العراقية المبكرة وابعادها عن التزوير والضغوطات باعتبارها انتخابات مصيرية من اجل ان تكون مخرجاتها معبّرة عن إرادة الناخبين .

ودعا العراق مجلس الامن الدولي في 18 نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة، وكشف وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد عن توجيه حكومته لرسالة الى مجلس الامن الدولي يطلب فيها ارسال مراقبين اممين للاشراف على الانتخابات.

واعلنت المفوضية العليا للانتخابات ان المجموع الكلي للطلبات الـتـي تسلمتها لتسجيل الأحزاب حتى الان قد بلغ 433 طلباً اجازت 231 حزبا منها فيما بـلـغ عــدد طـلـبـات الـتـسـجـيـل لـلاحـزاب قيد التأسيس63 طلباً امــا طلبات الاحــزاب المرفوضة فقد بلغت 128طلباً فيما بلغ عـدد طلبات تسجيل الاحـزاب التي تقدمت بسحب طلبها 17 حزبا .

واشارت الى ان عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة يبلغ 25 مليونا و139 الفا و375 فيما بلغت نسبة عملية التسجيل 58 بالمئة في حـين وصلت نسبة تـوزيـع البطاقة للناخب الى 82 بالمئة ومجموع البطاقات التي وزعت 15 مليون بطاقة اي اكثر من نصف عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت.