من المقرر أن تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ، بشأن دوره في أعمال الشغب الدامية في مبنى الكابيتول، الأسبوع المقبل، وفقا لنواب ديمقراطيين.

والمقرر أن يسلم مجلس النواب، الإثنين، قراره بإحالة ترامب للمساءلة إلى مجلس الشيوخ، لتبدأ المحاكمة المكونة في المجلس المكون من 100 عضو.

وطالب الجمهوريون بالتأجيل، كما طالبوا بمزيد من الوقت للاستعداد.

وغادر ترامب إلى فلوريدا مع انتهاء فترة ولايته الأربعاء، ولم يحضر تنصيب خليفته جو بايدن.

واتهم مجلس النواب الأسبوع الماضي ترامب بالتحريض على أعمال شغب مميتة في مبنى الكابيتول الأمريكي، ما يمهد الطريق أمام محاكمة في مجلس الشيوخ. وفي حال إدانته، فإنه من الممكن منعه من تولي أي منصب عام في المستقبل.

وقال تشاك شومر، العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ، الجمعة، إن مجلس النواب سوف يسلم قرار المساءلة الاثنين.

وما لم يغير الديمقراطيون، الذين سيطروا على مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، القواعد، فإن ذلك سيعني أن محاكمة ترامب ستبدأ الثلاثاء.

وقال شومر، زعيم الأغلبية في المجلس، أمام مجلس الشيوخ "سيُجري مجلس الشيوخ محاكمة لعزل دونالد ترامب. ستكون محاكمة كاملة. وستكون محاكمة عادلة".

وتصرفات ترامب قبل أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني، هي جوهر القضية.

وطلب الرئيس آنذاك من المتظاهرين بالقرب من البيت الأبيض أن يُسمعِوا أصواتهم بشكل "سلمي ووطني" بينما كانوا يستعدون للسير نحو مبنى الكابيتول الأمريكي. كما قال لهم "قاتلوا بشراسة".

وتحولت المظاهرة إلى أعمال شغب عندما اقتحمت مجموعة من مثيري الشغب طريقها إلى مجمع الكونغرس حيث كان المشرعون يصدقون على فوز بايدن في الانتخابات.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أربعة متظاهرين وضابط شرطة في الكابيتول.

وبعد أسبوع من الحادثة، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يقدم للمساءلة البرلمانية، بغية عزله، مرتين.

وستكون محاكمته هذه في مجلس الشيوخ هي الوحيدة، في التاريخ الأمريكي، التي تُجرى بعد أن ترك رئيس منصبه.