تواجه الحكومة البريطانية ضغوطا شديدة من مجموعة من النواب في مجلس العموم لمنع أندية مرتبطة بمستثمرين ومليارديرات روس من أنشطة تجارية دولية بالشراكة مع الحكومة البريطانية على خلفية توترات سياسية في روسيا.

ويأتي ذلك بعد مطالبة المعارض الروسي المعروف أليكسي نافالني بمعاقبة رومان إبراموفيتش مالك تشيلسي وعليشار عثمانوف الذي يرتبط بعلاقات تجارية مع فريق إيفرتون.

ويطالب مجموعة من 24 نائبا في مجلس العموم بمنع ناديي تشيلسي وإيفرتون من الانخراط في هذه الأنشطة.

وفي خطاب موجه لوزير الخارجية دومينيك راب، قال النواب إنه يجب منع الناديين من المشاركة في الأنشطة المرتبطة بالحكومة في الخارج.

واطلعت بي بي سي على الخطاب الذي صاغته المتحدثة باسم حزب الأحرار الديمقراطيين ليلى موران وقالت فيه إن مشاركة أي من الناديين في الأنشطة الخارجية "تهدد بفشلها".

وأضاف الخطاب أن "القوة الناعمة لبريطانيا تتعرض للخطر بسبب هذه الممارسات".

ومضى الخطاب قائلا إن "كرة القدم وأنديتنا الكبرى هي جزء من العلامات التجارية البريطانية وهو ما يساعدنا في دعم مصالحنا وقيمنا حول العالم".

ويطالب الخطاب بضرورة دفاع بريطانيا عن "القيم التي بنيت عليها" بفرض عقوبات إضافية للتأكيد على حماية المؤسسات الثقافية والرياضية وتوجيه رسالة قوية للحلفاء ولروسيا.

وبين هذه الأنشطة برنامج تنمية المهارات في كرة القدم والذي يتم تنظيمه في 29 دولة حول العالم بالمشاركة بين المركز الثقافي البريطاني وأندية عدة مشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكذلك ينطبق الأمر على "حملة العظماء" التي تهدف إلى تنمية الاستثمارات الخارجية في بريطانيا بالتعاون مع أندية البطولة.

ويقبع المعارض الروسي نافالني في السجن منذ عودته إلى بلاده في السابع عشر من الشهر الماضي قادما من ألمانيا حيث كان يتلقى العلاج عقب تعرضه لمحاولة تسميم العام الماضي.

واتهم نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدبير المحاولة وهو ما ينفيه بوتين.

وطالبت بريطانيا موسكو بإطلاق سراح نافالني الذي قضت إحدى المحاكم الروسية بسجنه ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأعلن أحد شركاء نافالني قائمة من 8 من أبرز المليارديرات الروس يطالب المعارض الروسي البارز بمعاقبتهم وفرض عقوبات اقتصادية ومالية ضدهم بهدف ممارسة الضغط على الرئيس بوتين.

أليكسي نافالني خلال لسة استماع أمام المحكمة في موسكو
EPA
أليكسي نافالني خلال لسة استماع أمام المحكمة في موسكو

وتضم هذه القائمة إبراموفيتش وعثمانوف والذين تصفهما المعارضة الروسية بأنهما من أبرز أقطاب الفساد المالي الروسي تغلغلا في الغرب.

وقال أحد المتحدثين باسم إبراموفيتش إن هذه الاتهامات ليس لها "أي أساس من الصحة".