واشنطن: عبرت ناشطة باكستانية فرت إلى الولايات المتحدة، عن قلقها على حياة والدها الأربعاء، مشيرة إلى أنه أعيد إلى السجن في باكستان في انتقام لتصريحاتها العلنية على حد قولها.

وغولالاي إسماعيل التي حازت على تقدير دولي لنشاطها في مجال حقوق النساء قبل أن تتصادم مع السلطات. وقالت إن السلطات رفضت طلب والدها الموقوف لتهم تصفها بالملفقة وتعافى مؤخرا من كوفيد-19، بالإفراج المشروط عنه.

وصرحت إسماعيل لوكالة فرانس برس من نيويورك التي وصلتها في 2019 بعد أشهر من الفرار "تمكنت من الهرب من باكستان وأعتقد أنه ذلك أزعج الأشخاص الذين يديرون المنظومة بشدة. إنهم الآن ينتقمون".

وأضافت "أبقوا والديّ رهائن للضغط علي وابتزازي لأنني منذ قدومي إلى الولايات المتحدة لم أتوقف عن الحديث عن حقوق الإنسان".

وقالت إسماعيل التي سجنت لفترة قصيرة قبل هربها، إن والدها أجبر على النوم على أرض زنزانة مع ستين شخصا آخرين من بينهم مدمني مخدرات. واكدت أن "حياته في خطر وأنا خائفة جدا من عدم نجاته من هذا التوقيف".

ومحمد إسماعيل (65 عاما) استاذ متقاعد وهو بدوره كان ناشطا في الدفاع عن حقوق الإنسان. وهو يعاني من مشكلات في الكلى والقلب والظهر وقبل وقت قصير أثبتت فحوص كوفيد-19 أنه غير مصاب بالمرض بعد شهر من تعافيه، وفق ابنته.

ومنحت السلطات والدتها التي أصيبت بالفيروس أيضا، إفراجا مشروطا لكنها رفضت طلب الوالد خلال جلسة الثلاثاء، كما قالت. وأمرت المحكمة بتوقيفه ثلاثة أيام لكن الإبنة تخشى تمديد فترة التوقيف فيما يتعين على المحامين تقديم طلب إفراج بكفالة آخر.

ووالدا غولالاي اسماعيل موقوفان بشبهة الإرهاب على خلفية اتهامات بأنهما أرسلا دعما يشمل أسلحة، إلى متطرفين نفذوا هجوما انتحاريا استهدف كنيسة في بيشاور وأودى بحياة 82 شخصا في 2013، وهجوما على مسجد شيعي بعد ذلك بعامين.

ووصفت صبا شقيقة غولالاي، الاتهامات بأنها منافية للمنطق مؤكدة أن والدها كان مناوئا صريحا للمتطرفين ومن بينهم طالبان، حتى قبل هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وغولالاي شريكة مؤسسة لمنظمة في 2002 تدافع عن المساواة بين الجنسين في ولاية خيبر بختنخوا المحافظة جدا في شمال غرب البلاد. وحازت جوائز واستقبلتها السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما.

لكنت وضعت تحت المجهر عندما بدأت تتحدث عن انتهاكات خلال قمع عسكري استهدف مسلحين من البشتون قرب الحدود مع أفغانستان، وما قالت إنها حالات إخفاء قسري وانتهاكات جنسية، وسط خشية النساء من التحدث علنا بسبب وصمة العار.