دبي: استأنف المتمردون الحوثيون هجومهم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن، بحسب ما أعلن مسؤولون موالون للحكومة الإثنين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام لعدة أسابيع بحسب مصادر حكومية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

وقال مصدر عسكري حكومي لوكالة فرانس برس إن المتمردين الحوثيين "دفعوا بتعزيزات كبيرة" إلى مأرب.

وقال مصدر حكومي إن "المواجاهت تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مأرب" من الجهة الغربية.

وبحسب المصدر فإن "المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 اخرين" مشيرا إلى سقوط قتلى أيضا في صفوف المتمردين.

وأضاف "صدت القوات الحكومية خمس هجمات للحوثيين من مختلف المحاور خصوصا من الجهة الغربية" في الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ الأحد على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة اربعة بجروح.

وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة ارهابية.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.