انقرة: رفضت تركيا الخميس دعوة الولايات المتحدة إلى "الإفراج الفوري" عن رجل الأعمال والناشط عثمان كافالا منددة بتدخل واشنطن في القضاء التركي.

وردت وزارة الخارجية التركية في بيان قائلة إن "الإجراء القانوني الذي تقوم به محاكم مستقلة بشأن عثمان كافالا جار. يجب أن يحترم الجميع هذا الإجراء".

من جانب آخر، وصفت الوزارة التركية موقف واشنطن بانه "غير متناسق" مشيرة الى رفضها تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتحريض على محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016 والمقيم في الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة "تركيا دولة قانون. لا يمكن لأي دولة أو شخص أن يصدر أوامر للمحاكم التركية".

دعت الولايات المتحدة الأربعاء تركيا الى "الإفراج الفوري" عن رجل الأعمال كافالا المعتقل بحسب قولها لدوافع "مضللة" على خلفية الانقلاب الفاشل عام 2016 والتظاهرات المناهضة للحكومة في عام 2013.

وعثمان كافالا، أحد رموز المجتمع المدني في تركيا مسجون منذ تشرين الأول/اكتوبر 2017. ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة في إطار محاكمة بتهمة "محاولة قلب الحكومة" تشير الى الاشتباه بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب اردوغان في تموز/يوليو 2016 وبتهمة "التجسس السياسي".

رفض كافالا على الدوام الاتهامات الموجهة له وتعتقد المنظمات غير الحكومية أن الحكومة تحاول أن تجعل منه عبرة لترهيب المجتمع المدني. ورجل الأعمال البالغ من العمر 63 عاما معروف بدعمه للمشاريع الثقافية التي تركز على حقوق الأقليات والمسألة الكردية والمصالحة الأرمنية التركية.