إيلاف من الرباط: تتواصل في المغرب ردود الفعل المستنكرة لـتطاول قناة "الشروق" الجزائرية على العاهل المغربي الملك محمد السادس .

في غضون ذلك، قالت "رابطة الجمعيات الجهوية"، في بيان استنكاري ، إنها تلقت كباقي أفراد الشعب المغربي بـ"امتعاض كبير إساءة قناة( الشروق )الجزائرية الوقحة ضاربة بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية التي يتأسس عليها الإعلام المتحضر".

وعبر بيان الرابطة عن موقف 21 جمعية، هي جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، ومؤسسة منتدى أصيلة، وجمعية أنجاد المغرب الشرقي، وجمعية الصويرة موغادور ، وجمعية حوض الأبيض المتوسط، وجمعية تاونات ورزغ للتنمية، وجمعية آل سيدي عبد الوافي بن أحمد الفكيكي، وجمعية الدار البيضاء كريال سنطرال، والجمعية الثقافية والاجتماعية للشاوية، والجمعية الإسماعيلية الكبرى، وجمعية تافيلالت، وجمعية أحمد الحنصالي، وجمعية حوض أسفي، وجمعية جبل العياشي، وجمعية دكالة، وجمعية أبي رقراق، وجمعية زعير للتنمية، وجمعية تطوان أسمير، وجمعية فاس سايس، وجمعية الأطلس الكبير، وجمعية إيليغ.

وقالت الرابطة في بيانها: "لئن عبرت هذه القناة الجزائرية عن حقدها الدفين وعن ما يملأ جوفها من مرض وكراهية اتجاه شعب كان ولايزال يسمو بمواقفه وسلوكاته بعيدا عن الرعونة والدونية، فإننا ندين بقوة هذا المنحى الإعلامي الرسمي الهمجي والحملة الممنهجة التي تقودها شرذمة من الصعاليك للمس بالمغرب ومقدساته".

وأعلنت الرابطة تجنب "السقوط في مستقنع الكراهية والحقد والتفرقة بين الشعبين"، وأنها ستبقى متشبثة بقوة بــ"الدفاع عن حرمة الوطن وأراضيه وكرامته بالتئام قوي حول ملكنا الرائد ومؤسساته"، مع الاستمرار في "بناء الوطن الموحد على أسس من الحرية والعدالة والديمقراطية".

مؤسسة ورزازات

من جهتها ، ادانت مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمیة المستدامة ، التي يرأسها محمد رشدي الشرايبي ، ھذا الأسلوب ، الذي لا یمت إلى مھنة الصحافة ومواثیقھا بأیة صلة.

وقال بيان تلقى "إيلاف المغرب" نسخة منه إن المؤسسة بكل ھیاكلھا، تعتبر أن مثل ھذه السلوكات ، إنما ھي " محاولة لالهاء الشعب الجزائري بمشاكل خارجیة وھمیة، یعلق علیھا صناع القرار في تلك البلاد فشلھم الاقتصادي والسیاسي،خاصة في أفق قرب استئناف الحراك الشعبي الجزائري یوم 22 من الشھر الجاري".

واشار البيان الى انه بعد الانتصارات الدیبلوماسیة والمیدانیة المتلاحقة " التي حققتھا المملكة المغربیة في الدفاع عن الوحدة الوطنیة. وبعد كنس جنودنا الأشاوس، لبیادق الجزائر، وإعادة فتح معبر الكركرات، في ملحمة تاریخیة متزنة غیر مسبوقة. جندت الجارة الشرقیة مختلف وسائلھا الإعلامیة ،في محاولات یائسة ، لخدش المسار التنموي المغربي، بالتضلیل تارة، وبالكذب المكشوف تارة أخرى".

تنديد "كتاب المغرب"

من جهته ، قال اتحاد كتاب المغرب، إنه تابع باستغراب شديد واستهجان بالغ، ومعه الرأي العام الثقافي الوطني ونخبه ومختلف أطيافه الفكرية والإبداعية والفنية، ما اقترفته القناة الجزائرية، مشددا على أن ما تجرأت عليه هذه القناة، التي "أعلنت جهارا ما يفيد أفول خطها التحريري الذي تسطره طغمة عسكرية في قصر المرادية، من هفوات وسقطات، هو فقط من أجل إلهاء شعب شقيق، يتوق إلى أبسط حقوقه في الحرية والديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية".

وزاد البيان أن "المغرب، الذي حقق بحكمة ملكه وتبصر رؤيته لتسريع وتيرة نمو بلده وازدهاره، بكثير من الإصرار الناجم عن خطط رائدة، نوهت بها أرقى المنابر في عواصم القرار السياسي في العالم، لن يلتفت إلى فحوى خطاب إعلامي مسعور، يغترف من معجم الضغائن والأحقاد، تثيره منجزات كبرى لبلد جار يعبر الزمن بإيقاع فائق السرعة".

وبعد أن كرر استنكاره وشجبه لهذا السلوك الذي وصفه بـ"الأرعن"، الذي "لجأ إليه الإعلام الحربي في قناة "الشروق"، أعلن الاتحاد عن تمسكه الدائم باستقرار بلاده وبرمز وحدتها، الذي "ما فتئ يبسط، ببصر وبصيرة، يد الأخوة والسلم والأمان لجار، ما فتئ نظامه العسكري يحن إلى شعارات جوفاء تعود إلى أزمنة استبدادية غابرة".

كما لم يفت الاتحاد أن يعبر عن "صادق اعتزازه بالمواقف الشجاعة للأصدقاء الأدباء والمبدعين الجزائريين الشرفاء، الذين أدانوا هذا السلوك الجبان واللامسؤول واللا أخلاقي، في تأكيدهم في أكثر من مناسبة، عن خيارهم الوحيد والأوحد في انصهار آمال الشعبين الشقيقين، من أجل تحقيق السلم والأمن والتقارب وحسن الجوار، بما يتوافق وينسجم مع عديد المواقف والنداءات والبيانات، التي سبق لاتحاد كتاب المغرب أن عبر عنها في مناسبات ثقافية ومحطات تاريخية وطنية ومغاربية"، ذكر منها: "نداء وجدة" سنة 2014، في شأن الدعوة إلى فتح الحدود وترسيخ قيم حسن الجوار وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، و"بيان طنجة الثقافي" سنة 2015 بمناسبة تنظيم "المناظرة الوطنية حول الثقافة المغربية" وتوقيع وثيقة "إحياء اتحاد الكتاب المغاربيين" ببيت الصحافة، فضلا عن "بيان الكركرات" سنة 2020، الذي دعا فيه الاتحاد الكتاب والمثقفين والمبدعين في المنطقة المغاربية والعالم إلى مواصلة نصرة قيم السلام والإخاء والتضامن والتعايش السلمي وتعزيزها بين الشعوب.