إيلاف من لندن: مع تزايد الحديث عن احتمال عودة إدارة بايدن للاتفاق النووي، قالت إيران إن على أميركا العمل بالقانون وتنفيذ التزاماتها في اطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن اثر توقيع الاتفاق 2015.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات خلال مراسم تدشين عدة مشاريع صناعية وتعدينية في البلاد إنه حينما بدأنا العمل في الحكومة الثانية عشرة (الحالية) لم نكن نتصور بأن يأتي معتوه (ترامب) الى سدة الحكم في اميركا ويفرض حربا تاريخية غير مسبوقة ضد الشعب الايراني.

واضاف: لقد كان يتصور بأنه سيُركِع الشعب الايراني ويفرض الاستسلام عليه لو مارس الضغوط ضده الا ان الشعب الاميركي والادارة الاميركية الحالية ادركا بأن الرئيس السابق (ترمب) اخطأ ونأمل بأن يتم التعويض عن الاخطاء السابقة سريعا وان ترضخ الادارة الاميركية الجديدة امام القانون والقرارات والقرار 2231.

تابع: ان الرضوخ للقانون ليس عيبا وباعثا على الخجل بل أن الرضوخ للقوة عيب ونحن لا نريد ان نقول لأميركا ان تعمل بصورة غير قانونية بل نطلب منها العمل وفقا للقانون.

تغريدة ظريف

وعلى صلة، أكد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، أن الادارة الجديدة للولايات المتحدة التي ادركت بأن ادعاءاتها غير قانونية بشأن قرار الامم المتحدة 2231، عليها أن ترفع جميع أشكال الحظر بشكل فاعل ومن دون اية شروط مسبقة.

وكتب ظريف في تغريدة له، اليوم الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقا على قرار تراجع اميركا عن تفعيل "آلية الزناد" التي تعود بموجبها جميع العقوبات الدولية المفروضة على إيران: "أقرّت اميركا بأن ادعاءات (وزير خارجيتها السابق مايك بومبيو) بشأن القرار الاممي 2231 ليس لها أي سند قانوني. نحن موافقون ".

وأضاف، "على اميركا ان تلتزم بالقرار الاممي 2231، وتقوم برفع جميع اجراءات الحظر التي أعاد (الرئيس السابق دونالد) ترمب فرضها (على ايران) بدون اية شروط مسبقة وبشكل فاعل".

وفي الختام كتب وزير الخارجية الايراني، "بعد ذلك، سنعود من جانبنا فورا عن جميع الخطوات التعويضية (خفض الالتزامات بحسب الاتفاق النووي) ".

كلام خطيب زادة

أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان ممارسات الولايات المتحدة ضد ايران ليست حظرا بل هي حرب شاملة وإرهاب اقتصادي.

واعتبر خطيب زادة في كلمة امام ندوة بجامعة شريف الصناعية ان الحظر الاميركي هو غطرسة وبلطجة صارخة ضد الشعب الايراني لانه تجاوز ما تم تعليقه من حظر اممي بموجب قرار مجلس الامن رقم 2231 ومن هنا لا ينبغي إضفاء الشرعية على الإجراءات الأميركية تحت يافطة الحظر.

وشدد خطيب زاده على أن الدفاع عن مصالح إيران الوطنية في الساحة الدولية يجب أن يتم عبر استراتيجيات متعددة، قائلا: ليس للولايات المتحدة موقف قانوني لمواصلة غطرستها ضد الشعب الإيراني، ولذلك ولأننا لا نعترف بحظر هذا البلد ، فإننا نقول إننا لن نتفاوض في هذا الصدد.

وأضاف ان ما على إيران أن تفعله اليوم هو التمكين الداخلي، والتطلع إلى الداخل وتحييد أدوات الإرهاب الاقتصادي مثل الدولار بالإضافة إلى ذلك ، نحن ملزمون بحل هذه القضايا في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية.