إيلاف من لندن : كشفت القوات العراقية الاربعاء عن استهداف قاعدة عين الاسد العسكرية بغرب البلاد التي تضم قوات اميركية بعشرة صواريخ غراد يعتقد ان المليشيات العراقية الموالية لايران هي من نفذت الهجوم.

وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية في بيان عسكري تابعته "ايلاف"ان عشرة صواريخ نوع غراد قد سقطت على على قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الانبار الغربية صباح اليوم من دون خسائر تذكر موضحة ان الصواريخ سقطت بالقرب من تواجد قوات التحالف الدولي في القاعدة. وأضافت ان "القوات الأمنية عثرت على منصة إطلاق هذه الصواريخ .

ومن جهته قال لمتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو ان قاعدة عين الأسد العسكرية قد استهدفت اليوم بقصف صاروخي. واشار القائد العسكري في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف تم استهدافها الاربعاء في حوالي الساعة السابعة و20 دقيقة صاحا بتوقيت العراق بعشرة صواريخ.

وأضاف أن القوات العراقية تجري تحقيقا في الحادث وسيتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة.
وتقع قاعدة عين الأسد بمدينة البغدادي في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) وتستضيف قوات أميركية ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش.

وكانت ايران قصفت القاعدة مطلع عام 2020 بعد ايام من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ورفاقهما بضربة جوية من طائرة مسيرة اميركية استهدفتهما قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير من العام نفسه.

لندن استهداف عين الاسد يزعزع استقرار العراق

ومن جانبه قال السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي ان الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار والتي تضم قوات للتحالف الدولي تزعزع استقرار العراق.

واشار هيكي في تغريدة على تويتر الى إن "قوات التحالف موجودة في العراق لمحاربة داعش بدعوة من الحكومة العراقية. ان "هذه الهجمات الارهابية تقوض القتال ضد داعش وتزعزع استقرار العراق". و

اما المتحدث باسم القوات اللواء تحسين الخفاجي فقد اشار الى ان الصواريخ سقطت جميعها في محيط القاعدة ولم تلحق أضراراً مادية أو بشرية بالقاعدة لكن مصادر امنية قالت في وقت لاحق ان متعاقدا امنيا قتل نتيجة القصف.
واضاف أن "عمليات التحقيق والبحث ما زالت مستمرة، وأن جميع المعلومات أولية وغير نهائية".
وهذا القصف هو الثاني على قاعدة تستضيف قوات أميركية خلال أقل من شهربعد قصف مركز عسكري اميركي بالقرب من مطار اربيل الدولي باقليم كردستان العراق الشمالي. فقد تعرضت محافظة أربيل منتصف الشهر الماضي إلى قصف بـ 14 صاورخا سقط بعضها قرب المطار والبعض الاخر على قاعدة تضم قوات لتحالف الدولي بينها اميركية.
وعادة ماتتهم الولايات المتحدة المليشيات العراقية الموالية لايران باستهداف قواتها وسفارتها في بغداد بالصواريخ وكانت قد هددت باغلاق السفارة او نقلها الى اربيل في حال لم تتوقف عمليات استهدافها بهذه الصواريخ.