إيلاف من لندن: قالت مصادر بريطانية إن إيران تلعب لكسب الوقت بقضية السجينة التي أطلقت سراحها، وقال رئيس الوزراء إنه "من غير المقبول على الإطلاق" ألا تتمكن من المغادرة بعد انتهاء عقوبتها.

وكتب بوريس جونسون على تويتر "يسعدني رؤية إزالة علامة التعقب الالكترونية من كاحل نازانين زاغاري راتكليف". وأضاف: "لكن استمرار حبسها لا يزال غير مقبول على الإطلاق. يجب إطلاق سراحها بشكل دائم حتى تتمكن من العودة إلى عائلتها في المملكة المتحدة، ونحن نواصل بذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك."

واحتجزت المواطنة البريطانية-الإيرانية المزدوجة في البلاد لمدة خمس سنوات بسبب مزاعم بأنها خططت للإطاحة بالحكومة - وهو ما تنفيه.

ورغم انتهاء الحكم بالسجن خمس سنوات على نازانين زغاري راتكليف لكنها لم يطلق سراحها، وعليها أن تعود للمحكمة الأحد المقبل.

تصريح وزير الخارجية
وتحدثت مصادر بريطانية عن أن الإيرانيين يلعبون لكسب الوقت، مع الحكومة البريطانية التي تصر عبر تصرح لوزير الخارجية على عودة نازانين إلى لندن للانضمام إلى أسرتها.

وأعلن اليوم الأحد، أنه تم نزع بطاقتها الإلكترونية عن كاحل نازانين حيث يمكنها السفر أينما تريد داخل إيران، لكنها لا تستطيع مغادرة البلاد، ويبدو أنها يجب أن تعود إلى المحكمة الأحد المقبل.

وتلمح المصادر البريطانية في هذا الاتجاه إلى ان الإيرانيين يعلمون أن موعدًا رئيسيًا يلوح في الأفق في الخلاف المستمر منذ عقود حول ديون بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية المستحقة على المملكة المتحدة مقابل الدبابات التي طلبتها قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وأوضح الإيرانيون أنهم يربطون بين قضيتي نازانين التي كانت سجن في أبريل 2016 وأطلق سراحها الأحد، وقضية تلك الديون، ويقول تحليل لشبكة (سكاي نيوز) إنه لم يكن من المحتمل أبدًا أن يترك الإيرانيون نازانين حتى يتم دفع هذه الأموال لتصل قيمتها إلى 400 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى الفائدة.

ويشير التحليل إكسب الوقت بقضية زالى احتمال تورط المرشد الأعلى علي خامنئي بالتشدد في رفض السمح لنازانين بالسفر حتى التوصل إلى قرار من بريطانيا في شأن تلك الأموال.