الجزائر: قضت محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة الاثنين بالسجن ثلاثة اعوام نافذة، بحق مالك مجموعة النهار الإعلامية أنيس رحماني، بعد تسجيل مكالمة مع ضابط استخبارات وبثّها، وفق ما ذكر موقع النهار التابع للمجموعة.

وكانت المحكمة الابتدائية قضت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بسجن أنيس رحماني واسمه الحقيقي محمد مقدم بالسجن خمس سنوات، بينما طلبت النيابة عشر سنوات.

وحوكم بتهم "إهانة قائد اثناء تأدية مهامه والقذف ضد الجيش واهانة هيئة نظامية والمساس بالحرمة الخاصة للأشخاص، بتسجيل ونقل المكالمات بغير اذن صاحبها".

وبحسب موقع النهار فإن محكمة الاستئناف احتفظت فقط بتهمة "المساس بالحرمة الخاصة للأشخاص، بتسجيل ونقل المكالمات بغير إذن صاحبها" فحكمت عليه بثلاث سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (نحو 300 يورو).

وتتعلق القضية بواقعة بث قناة النهار في تشرين الأول/اكتوبر 2018 مكالمة هاتفية بين رحماني وعقيد في الاستخبارات عقب توقيف رئيس تحرير موقع "الجزائر 24" التابع للمجموعة على يد "ضباط استخبارات"، قبل ان يطلق سراحه بأمر من النيابة.

وجاء توقيف الصحافي بسبب مقال انتقد فيه مدير جهاز الاستخبارات السابق عثمان طرطاق الموجود في السجن العسكري.

وظهر في المكالمة طلب العقيد من رحماني حذف المقال لأنه لم يعجب مدير الاستخبارات.

وخلال المحاكمة التي جرت في 15 شباط/فبراير أنكر رحماني "التهم جملة وتفضيلا" بينما طلب دفاعه إسقاط كل التهم بسبب التقادم.

وقد حكم سابقا في 14 تشرين الاول/اكتوبر على رحماني بالسجن ستة أشهر في قضية "قذف وتشهير" الضحية فيها مدير مجلة الشروق العربي (التابعة لمجموعة الشروق للإعلام) ياسين فضيل.

ومنذ ظهور قناة النهار في 2012، ارتبط خطها بدعم نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حتى انها كانت هدفا لشعارات الحراك باعتبارها "الذراع الاعلامية" له.

ومازال انيس رحماني ملاحقا في عدة قضايا تتعلق بالفساد مثل مخالفة التشريع والتنظيم الخاص بحركة الأموال من وإلى الخارج.

ع د/غد