نيقوسيا: قال "وزير الخارجية" في "جمهورية شمال قبرص التركية"، الكيان الانفصالي المعلن من طرف واحد في الجزيرة المتوسطية، الأربعاء إنّه "لا توجد أرضية تفاهم" مع جمهورية قبرص، وذلك قبل شهر من محادثات ستجري برعاية الأمم المتحدة.

وقبرص مقسّمة إلى شطرين منذ أن غزا الجيش التركي ثلثها الشمالي عام 1974 ردّاً على انقلاب عسكري هدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان. و"جمهورية شمال قبرص التركية"، المعترف بها من أنقرة فقط، تفصلها عن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي منطقة عازلة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "لقاء غير رسمي" سيعقد في جنيف في نهاية نيسان/أبريل "لتحديد ما إذا كانت هناك أرضية تفاهم حتى يتفاوض الطرفان على حلّ دائم"، بحضور تركيا واليونان والمملكة المتحدة، الأطراف الثلاثة "الضامنة" لاستقلال الجزيرة منذ عام 1960.

والثلاثاء قال "وزير الخارجية" في "جمهورية شمال قبرص التركية" تحسين أرتوغرول أوغلو في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّه "لا توجد أرضية تفاهم ولن توجد ما دمنا نعامَل بطريقة غير متساوية (...). أي على أساس دولة من جهة (جمهورية قبرص) وجالية من جهة أخرى (القبارصة الأتراك)".

وأضاف "لا أرى أيّ سبب لقبول القبارصة اليونانيين مطالبنا، أي وجود دولتين منفصلتين في الجزيرة وشعبين يتمتّعان بسيادة متساوية". وشدّد على أنّ الطرف القبرصي التركي لن يقبل "أقلّ من ذلك".

وفشلت آخر مفاوضات رسمية لتوحيد الجزيرة جرت عام 2017 برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر الدبلوماسي القبرصي التركي أنّه يجب التخلّي عن مقترح إقامة دولة فدرالية الذي تجري على أساسه المفاوضات "منذ 52 عاماً"، وتبنّي مفاوضات على أساس حلّ الدولتين.

ويتبنّى حلّ الدولتين "الرئيس" القبرصي التركي الجديد إرسين تتار، وهو قومي مقرّب من تركيا التي يعتمد عليها الكيان الانفصالي اقتصادياً بشكل كبير.

واعتبر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس خلال لقائه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في كانون الثاني/يناير أنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون حاضراً في محادثات جنيف.

لكنّ أرتوغرول أوغلو شدّد الأربعاء على أنّ الاتحاد الأوروبي "ليس له مكان على طاولة" النقاشات.