القدس: تعرضت إطارات عشرات السيارات في مدينة كفر قاسم العربية في إسرائيل الخميس للثقب على يد مجهولين في حادثة وصفها رئيس البلدية بأنها "جريمة كراهية قومية".

وأكد عادل بدير لوكالة فرانس برس أن التخريب طال 35 سيارة وخطت عليها تهديدات وعبارات عنصرية بالعبرية ورمز نجمة داوود.

وأشار بدير إلى عدم تسجيل أي إصابات.

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقت بلاغا "عن ثقب إطارات عشرات السيارات وطلاء رموز نجمة داوود وخط شعارات بالطرد أو القتل".

وأكدت الشرطة في بيان مقتضب أنه "يجري التحقيق في ملابسات الحادث".

ولم ترد الشرطة على استفسارات فرانس برس حول ما إذا تم إلقاء القبض على أي من المنفذين.

ووجه رئيس البلدية أصابع الاتهام إلى جماعة "تدفيع الثمن" على اعتبار أنها "أكثر مجموعة إرهابية ومتطرفة".

وبحسب بدير، فإن اعتداء الخميس ليس الأول من نوعه، إذ تعرضت البلدة خلال السنوات الأخيرة إلى ستة اعتداءات.

وأفراد جماعة "تدفيع الثمن" هم نشطاء من اليمين المتطرف ومستوطنين متطرفين يهاجمون أهدافا فلسطينية.

وتستهدف جماعة "تدفيع الثمن" تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون سواء في القدس الشرقية أو الضفة الغربية المحتلتين أو في المدن والبلدات العربية في إسرائيل.

ويشكل العرب نحو 20% من سكان إسرائيل، وهم أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.

ودعا رئيس بلدية كفر قاسم "الشرطة إلى الضرب بيد من حديد ضد هؤلاء المتطرفين". وأضاف "طالما لن يكون هناك اعتقالات ولا أحد سيدفع ثمن هذه الأشياء فإنها ستستمر في القرى العربية".

ويأتي اعتداء الخميس بعد يومين من الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال أقل من عامين، والتي تشير نتائجها الأولية إلى وصول المحامي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير إلى البرلمان وحصول حزبه "الصهيونية الدينية" على ستة مقاعد من أصل 120 مقعدا في الكنيست.

ولطالما دافع بن غفير عن جماعة "تدفيع الثمن" في المحاكم.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو قد شجع أنصاره على التصويت لحزب بن غفير.