إيلاف من لندن: قالت تقارير الأرصاد الجوية في بريطانيا، إن الغبار المنبعث من الصحراء الكبرى تسبب في ضبابية السماء في جنوب ووسط إنكلترا بعد أن اجتاحت الرياح العاتية مناطق الشمال.

وتسببت سلسلة من العواصف الرملية في شمال إفريقيا في ظهور المشاهد المخيفة التي تم التقاطها في عدد من الصور المنشورة على الإنترنت.

وقال مكتب الأرصاد البريطاني إن الغبار الصحراوي كان عبارة عن مزيج من الرمال والغبار من الصحراء وهو ما يمكن أن يصل إلى أوروبا حسب الظروف المناخية.

ويمكن رؤية سماء ضبابية في مدن بينزانك ودورسيت ولندن وكامبريدج مساء الأربعاء وصباح الخميس. وقال مكتب الأرصاد الجوية في منشور على تويتر: "إذا كنت تعيش في جنوب المملكة المتحدة، فقد تتساءل عن سبب وجود لون غريب للسماء هذا الصباح".

وأضاف: "هذا هو الغبار الصحراوي الذي يمكن رؤيته حتى من أحدث صورة مرئية للأقمار الاصطناعية."

وفي فبراير الماضي، قال باحثون إن سحابة من الغبار من الصحراء تسببت في ارتفاع حاد في تلوث الهواء في أجزاء من أوروبا.

صعوبات تنفس

وقال القمر الاصطناعي (كوبرنيكوس) التابع للمفوضية الأوروبية في ذلك الوقت إن الجزيئات كانت أصغر من 10 ميكرومتر وتهدد بالتسبب في صعوبات في التنفس ونوبات ربو ومشاكل في القلب إذا استنشقها.

في يونيو 2020، لاحظت وكالة ناسا الأميركية وجود عمود غبار كبير في الصحراء فوق المحيط الأطلسي، مما أظهر أنه انتشر أكثر من 2000 ميل (3200 كيلومتر).

وتختلط الجزيئات بالمطر ويمكن أن تترك رواسب الغبار على السيارات والنوافذ أثناء هطول الأمطار الغزيرة.

وفي أبريل 2019، رصد سائقو السيارات في المناطق الجنوبية في المملكة المتحدة، طبقة من الغبار الأحمر على سياراتهم. ويمكن أن تتسبب العواصف الثلجية أيضًا في حدوث شمس حمراء بلون الدم، كالتي كانت شوهدت في أكتوبر 2017 بعد العاصفة أوفيليا.