إيلاف من لندن: أظهرت أحدث التقديرات أن 1.1 مليون شخص في المملكة المتحدة أبلغوا عن إصابتهم بفيروس كورونا لفترة طويلة.

وحددت البيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) الحالات على أنها أعراض كورونا التي استمرت أكثر من أربعة أسابيع وتم الإبلاغ عنها ذاتيًا، بدلاً من تشخيصها سريريًا.

ومن بين الـ 1.1 مليون شخص، كان يُعتقد أن 674000 شخص يعانون من أعراض أثرت على حياتهم اليومية وأداء مهماتهم، ويقدر أن 196000 شخص لديهم قدرتهم على القيام بالمهام اليومية محدودة للغاية.

وكانت معدلات انتشار كورونا الطويلة المبلغ عنها ذاتيًا أعلى في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 69 عامًا، والإناث، وأولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر حرمانًا، والذين يعملون في مجال الرعاية الصحية أو الاجتماعية، وأولئك الذين يعانون من حالة صحية موجودة مسبقًا وتحد من النشاط، حسبما كشف بيانات مكتب الإحصاءات الوطني.

لا تحديد

ومع ذلك، ليس من الممكن تحديد ما إذا كانت هذه الأنماط ناتجة عن الاختلافات في خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا أو القابلية لتجربة الفيروس لفترة طويلة بعد الإصابة.

وقال بن هامبرستون، رئيس فعاليات الصحة والحياة في مكتب الإحصاء الوطني: "أخبرنا ثلثا المصابين بفيروس كوفيد لفترة طويلة أنه يحد من أنشطتهم اليومية، لذا فهم غير قادرين على القيام بالأشياء التي يرغبون فيها."

ونوه هامبرستون إلى أنه "عندما نرى أن هذا هو الأكثر انتشارًا بين الأشخاص في سن العمل، فسيكون لذلك تأثير حقيقي على عالم العمل ورعاية الأطفال والأشياء التي نأخذها كأمر مسلم به يومًا بعد يوم."

لا تعريف

وقال إن مكتب الإحصاء الوطني "فوجئ" بالأرقام وأضاف "هذا ليس مثل الأمراض الأخرى". وحتى الآن لا يوجد تعريف متفق عليه عالميًا لأعراض الإصابة الطولة بكورونا، لكن يعتقد أنها تغطي مجموعة واسعة من الأعراض مثل التعب وآلام العضلات وصعوبة التركيز.

وقالت التقارير إن التقدير الحالي لعدد المصابين بالإصابة الطويلة أعلى بكثير مما كان عليه عندما تم جمع الأرقام في آخر مرة.

خلال الأسبوع الذي بدأ في 22 نوفمبر 2020، قال حوالي 186000 شخص فقط في إنكلترا إنهم يعيشون مع أعراض كورونا طويلة، على الرغم من أن تلك الإحصائيات المتعلقة بالأشخاص الذين يعانون من الأعراض استمرت لفترة أطول من خمسة أسابيع، وليس أربعة.

وكشف تقرير نشر في الأسبوع الماضي أن سبعة من كل 10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى بأعراض كورونا لم يتعافوا تمامًا بعد خمسة أشهر.