مصادر خاصة لـ إيلاف:
- لا علاقة تربط الأمير حمزة بالأسماء التي اعتقلها الأمن الأردني
- الاعتقالات في صفوف العشائر سببها تأييد هذه القيادات لأحقية الأمير حمزة بولاية العهد كما أوصى والده
- الانتقادات التي صدرت عن الأمير حمزة عن الفساد وعدم محاسبة الفاسدين في الأردن ليست بجديدة
- الكلام عن اتهام اردني لكل من السعودية وأبوظبي ليس إلا محاولة إسرائيلية لإبعاد الشبهات عنها
- الصفدي قصد إسرائيل حين أشار إلى تورط جهاز أمني خارجي
- الملك عبد الله الثاني ربما نجا من محاولة انقلاب إلا أنه دخل دوامة أبطالها أبناء العشائر


إيلاف من القدس: أفادت مصادر مطلعة لـ "إيلاف" أن لا علاقة بين الأمير حمزة والأسماء التي اعتقلها الأمن الأردني وخاصة باسم عوض الله مدير الديوان الملكي سابقا والشريف حسن بن زيد غير المعروف. وأشارت المصادر التي تحدثت لـ"إيلاف" إلى أن اعتقال قيادات من العشائر الأردنية جاء على خلفية دعم تلك القيادات لأحقية الأمير حمزة بولاية العهد كما أوصى الراحل الملك حسين بن عبد الله قبل وفاته بأسابيع قليلة.

لطالما انتقد الفساد
الى ذلك، أشارت المصادر المطلعة إلى أن هناك من يحاول المساس باسم الأمير حمزة وبشعبيته داخل المملكة وخاصة بين العشائر الأردنية والعائلات الكبرى، كما ان لا علاقة لاحتجازه بالحبس المنزلي واعتقال الشخصين المذكورين.

انتقاد الفساد ليس بجديد على الأمير حمزة
أضافت المصادر ان الانتقادات التي صدرت عن الأمير حمزة عن الفساد وعدم محاسبة الفاسدين في الأردن ليست جديدة، وسبق له أن تحدث عنها في العلن وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخلال اجتماعاته الرسمية والعلنية التي كان يعقدها مع شخصيات وقيادات أردنية من كافة القطاعات. وكان الأمير قد تطرق للفساد الحكومي وللفساد داخل المجموعات المحسوبة على العائلة المالكة من أخوات واخوة ترأسوا الجمعيات والهيئات الشعبية وجنوا منها الأرباح والاموال بالإضافة الى قضايا أخرى لا تليق بالأسرة الحاكمة كما قالت المصادر.

اتهام الإمارات والسعودية
ولكن هل تحاول إسرائيل إبعاد الشبهات عنها في قضية الاعتقالات الأمنية في الأردن؟ أشارت الصحف الاسرائيلية الى وجود اتهام أردني لكل من للسعودية والامارات بالوقوف وراء محاولة "الانقلاب الفاشلة". وكتبت سمدار بيري محررة الشؤون العربية في "يديعوت احرونوت"، أن كل من السعودية وإحدى الامارات (في إشارة إلى أبوظبي) - "تقفان خلف عملية الانقلاب الفاشلة". أما محرر الشؤون الامنية في القناة 13 الاسرائيلية الون بن دافيد، قال إن السعودية تقف من وراء الاحداث دون ان يذكر أي تفاصيل. وتفسر الأوساط المعنية هذه الاتهامات في الإعلام الإسرائيلي بأنه محاولة إسرائيلية لإبعاد الشبهات عنها.

الصفدي قصد إسرائيل
وترجح مصادر أردنية منها نائب رئيس الحكومة الأردني السابق جواد العناني ان إسرائيل هي المقصودة فيما جاء بكلمة وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي حول تورط جهاز أمني خارجي في ما وصفه بزعزعة استقرار الاردن.

من جهة أخرى، نفت المصادر الأردنية التي تحدثت معها "إيلاف" ان تكون وجهت أي اتهام للسعودية أو أبوظبي، واصفة هذا الحديث بالدس ودق الأسافين من قبل إسرائيل وقيادتها غير المرغوب فيها بالأردن حسب تعبيرها.

إسرائيل تحاول اللعب بالنار
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الاسرائيلية أي علاقة لها بالأنباء التي تتهم السعودية أو أبوظبي، وقالت إن استقرار الاردن من استقرار المنطقة، وشددت على أن اسرائيل لا توجه أي اتهام لأحد، لافتة إلى أن الوضع بالأردن تحت السيطرة وان التنسيق الاردني الاسرائيلي في المجالات الأمنية مستمر. وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن علاقة اسرائيل بالإمارات جيدة جدا، نافية أن تكون القيادة الإسرائيلية على علم مسبق بما حدث في الأردن مؤخراً.

عمق الأزمة في العائلة المالكة
وتعليقاً على المؤتمر الصحافي الذي عقده الصفدي، تستغرب المصادر المطلعة إرسال الصفدي لمثل هذه المهمة، لافتة إلى أن هذا يدل على عمق الازمة في العائلة المالكة وعدم قدرة الاخوة على مواجهة بعضهم البعض. وتقول المصادر لـ"إيلاف" إن الملك عبد الله الثاني ربما نجا من محاولة انقلاب إلا أنه دخل الآن في دوامة جديدة قد يكون أبطالها أبناء وقادة العشائر الجنوبية والعائلات الكبرى التي تصدر البيان تلو الاخر تستنكر فيه الاعتقالات التي طالت ابناءها مثل بيان عشيرة المجالي الذي وجه انتقادات لاذعة لعمليات الاعتقال وتهديدا مبطنا لما قد تؤول اليه الاوضاع اذا لم يتم اطلاق سراح ابنائهم المعتقلين من قيادات وفعاليات بحسب بيان عشيرة المجالي.

ألفاظ نابية للأمير حمزة
وكشفت مصادر مقربة من الامير حمزة أنه سمع من قائد الجيش عندما جاء لإبلاغه بتعليمات الاجهزة الامنية ألفاظا نابية وشتائم لم يقبلها، وتواجه بشأنها مع قائد الجيش طالباً منه الاعتذار فوراً.

روعي شبوشنيك صديق وقت الضيق
عن الاتصال الذي تلقته عائلة الامير حمزة، تؤكد المصادر أنه جاء شخص يهودي يدعى روعي شبوشنيك ويعيش في أوروبا، وأفاد لصحفي اسرائيلي انه اقترح المساعدة لارتباطه بعلاقات شخصية مع الامير حمزة. ونفى شبوشنيك أن يكون عمل او يعمل في مؤسسة أو جهاز أمني إسرائيلي او غيره.