عمان: مرت المملكة الأردنية بمحطات رسمت تاريخها الحديث منه والقديم بكل تفاصيله، بداية مع الاستقلال من الاستعمار البريطاني مرورا باعتلاء الملك عبدالله العرش والسلام مع إسرائيل وما بينهم من أيلول أسود حتى تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية وصولا الى توجيه أصابع الاتهام الى الأمير حمزة في استهداف أمن البلاد واستقراره.

في ما يأتي المحطات الرئيسية في تاريخ الأردن حيث اُتهم الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني الأحد باستهداف "أمن الأردن واستقراره":

الاستقلال
في 25 أيار/مايو 1946 أعلنت إمارة شرق الأردن التي خضعت للانتداب البريطاني منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، استقلالها، وحول الأمير عبد الله الإمارة إلى مملكة.

في أيار/مايو 1948 ، قامت خمس دول عربية بما فيها شرق الأردن، رفضت تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، بمهاجمة دولة إسرائيل الجديدة.

في نيسان/ابريل 1949، وقعت إسرائيل اتفاق هدنة مع إمارة شرق الأردن التي ضمت إليها الضفة الغربية (لنهر الأردن) بما فيها مدينة القدس القديمة.

وبعد عام، وحد البرلمان الأردني رسميا ضفتي الأردن (شرق الأردن والضفة الغربية) لتشكيل دولة واحدة: الأردن.

الحسين بن طلال يعتلي العرش
في آب/اغسطس 1952 وبعد حوالى عام على اغتيال الملك عبد الله في القدس على يد فلسطيني، ورث حفيده حسين العرش بعد خلع والده طلال بسبب عجز عقلي.

في حزيران/يونيو 1967، خسر الأردن الذي انضم إلى مصر وسوريا ضد إسرائيل، الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وتدفق نحو مئتي ألف نازح فلسطيني إلى الأردن.

في أيلول/سبتمبر 1970 أو "أيلول الأسود"، سحق الجيش الهاشمي تمرد مسلحي منظمات فلسطينية في الأردن ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.

في 1989 وبعد تظاهرات عنيفة ضد غلاء المعيشة بدأ الملك حسين عملية تحول لإحلال الديموقراطية.

السلام مع اسرائيل
في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي معاهدة سلام طوت صفحة حالة حرب استمرت 46 عاما. ضمنت الاتفاقية الأمن لإسرائيل على أطول حدودها وأرست أسس تعاون اقتصادي. وأصبحت المملكة الهاشمية ثاني دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل بعد مصر في 1979.

من الحسين إلى عبد الله الثاني
في السابع من شباط/فبراير 1999 توفي الملك حسين بالسرطان، بعد أكثر من 46 عاما في الحكم وخلفه ابنه البكر عبد الله الثاني.

في كانون الثاني/يناير 2011 بدأت احتجاجات مطالبة بإصلاحات في إطار "الربيع العربي".

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2012، خرج آلاف الأردنيين إلى الشوارع للتنديد بارتفاع أسعار الطاقة، وبعضهم للمطالبة برحيل الملك وهو ما لم يسبق له مثيل في المملكة.

هجمات تنظيم الدولة الإسلامية
في أيلول/سبتمبر 2014، شارك الأردن في ضربات جوية في سوريا شنها تحالف دولي مناهض للجهاديين بقيادة واشنطن.

وبعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في شباط/فبراير 2015 عن قتل طيار أردني حرقا، كثفت عمان قصفها وامتد إلى العراق.

في حزيران/يونيو 2016 قُتل سبعة جنود أردنيين بالقرب من الحدود السورية في هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أسفر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من موقع الكرك السياحي جنوب عمان، عن سقوط عشرة قتلى هم سبعة ضباط شرطة ومدنيان أردنيان وسائح كندي.

اضطرابات اجتماعية
في حزيران/يونيو 2018، هزت البلاد موجة من الاحتجاجات ضد مشروع إصلاح ضريبي وارتفاع أسعار الوقود والكهرباء. أجبر رئيس الوزراء هاني الملقي على الاستقالة.

لكن التجمعات تواصلت بالقرب من مكتب رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز في عمان.

تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان عن موجة قمع ضد المعارضين السياسيين.

وتنشط في المملكة جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين لكن السلطات تعتبر الجماعة نفسها غير قانونية. ففي 16 تموز/يوليو 2020، حلت محكمة النقض الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة عدم شرعيتها.

وفازت جبهة العمل الإسلامي بعشرة مقاعد في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

نشاطات الأمير حمزة "تستهدف أمن الأردن"
في الرابع من نيسان/أبريل 2021 قال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي إن تحقيقات الأجهزة الأمنية أثبتت أن نشاطات وتحركات الأمير حمزة وأشخاص آخرين "تستهدف أمن" الأردن و"استقراره"، لافتاً إلى "رصد تدخلات واتصالات مع جهات خارجية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأعلن توقيف نحو 15 شخصا.