إيلاف من دبي: رغم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لا يزال يتواصل مع مؤيديه من خلال ظهوره على قناة فوكس نيوز وغيرها من وسائل الإعلام المحافظة، بعد وقف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي في 6 يناير الماضي، لاتهامه بالتحريض على اقتحام الكابيتول، بدأ تأثيره ونفوذه في الحياة الأميركية يتراجع، على الأقل في الوقت الحالي.

وبحسب تقرير نشره موقع "الحرة"، قال هارولد هولتسر، المؤرخ ومدير معهد روزفلت هاوس للسياسات العامة في هانتر كوليدج، ومؤلف كتب عن الرؤساء والصحافة: "لن يستمر نفوذ ترمب وتأثيره على حاله ما لم يترشح مرة أخرى". وأضاف: "من الطبيعي أن تتضاءل التغطية التي يحظى بها رئيس سابق. أنا متأكد من أن ما يحدث صعب على غروره".

كانت تغريدات ترمب على تويتر محل تحليل ودراسة على مختلف القنوات التليفزيونية لعشرات الساعات أسبوعيا، وفقًا لتحليل منظمة GDELT لأرشيفات الأخبار التلفزيونية.

وذكر التحليل أنه نظرًا لمنعه من استخدام تويتر والمنصات أخرى، لم يعد بإمكانه التحدث مباشرة إلى قطاعات كبيرة من جمهوره، ويجب عليه الآن الاعتماد على مؤيديه ووسائل الإعلام المحافظة لتضخيم رسائله.

لذلك قام مساعدو ترمب بضخ البيانات والتأييدات التي غالبًا ما تبدو تمامًا مثل التغريدات التي كان يكتبها، مثل "عيد فصح سعيد للجميع، بما في ذلك المجانين اليساريين الراديكاليين الذين زوروا انتخاباتنا الرئاسية، ويريدون تدمير بلادنا!".

كما حاول ترمب أن يكثف ظهوره في وسائل الإعلام المحافظة. لكن كان تأثيرها ضعيف، حيث أصبحت وسائل الإعلام، التي تعرضت لانتقادات طويلة بسبب المساحة التي تعطيها لترمب، حذرة بشكل متزايد من تكرار مزاعمه خاصة فيما يتعلق بانتخابات 2020.

بالإضافة إلى أن نتائج بحث عوغل عن اسمه في أدنى مستوى لها منذ عام 2015، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وقال آري فلايشر، الذي شغل منصب السكرتير الصحفي لجورج دبليو بوش: "لم يكن مثل أي رئيس سابق من حيث الشهرة التي حصل عليها. لكنه يشبه بشكل متزايد العديد من الرؤساء السابقين في قلة الأضواء التي يحصل عليها الآن".

وعلى الرغم من أن هيمنته على القنوات الإخبارية قد تراجعت بشكل حاد مقارنة بخريف 2016، عندما تم ذكره عشرات الآلاف من المرات شهريًا، وفقًا لبيانات GDELT، إلا أنه لا يزال حاضرًا في القنوات الإخبارية على الرغم من ذلك.