"إيلاف" من لندن : فيما دعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية جميع المسلمين المعارضين للتطرف الى دعم الشعب الإيراني من اجل إسقاط نظامه الديني الاستبدادي فقد رأى متحدثون سياسيون ودينيون من 37 دولة ان النظام الايراني يعيش مرحلة السقوط وان شعوب المنطقة ترفض الممارسات الاجرامية لمليشياته في دولها.

وشارك في المؤتمر الافتراضي الذي نُظم مساء الاربعاء تحت شعار "الإسلام دين الرحمة والتآخي والمساواة، تضامن الأديان ضد التطرف" بدعوة من اللجنة العربية الإسلامية للتضامن مع المقاومة الإيرانية برئاسة سيد احمد الغزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق شخصيات سياسية ودينية من 37 دولة عبر الفي نقطة افتراضية من خلال تطبيق زوم وتابعته "ايلاف".

رجوي : لابد من إسقاط نظام الاستبداد الديني في ايران
وتحدثت في المؤتمر رئيسة المؤتمر الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي من مقر إقامتها في اوفيرسوراواز بفرنسا قائلة ان حكومة الملالي في طهران تتعمد إلحاق خسائر بشرية في ايران عن طريق جائحة كورونا كدرع لحماية النظام أمام انتفاضة الشعب ومن أجل شلّ المواطنين لدرجة أن خامنئي الولي الفقيه للنظام حظر صراحةً شراء اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

واشارت الى ان الايرانيين يدخلون رمضان وصيامه في وقت تنهار فيه حياتهم كل يوم بسبب ارتفاع الأسعار والحرمان وفقد الملايين وظائفهم كما يقوم الملالي ومن خلال مضاعفة أسعار السلع، بتمويل الحرس ونفقات نشر الحروب والإرهاب في المنطقة من جيوب الشعب الإيراني.

وشددت على ان الاستبداد الديني الذي يحكم إيران قد شوه رسالة الاسلام ولجأ إلى التمييز والقمع والاضطهاد بحق أتباع جميع الأديان والمذاهب فهو يهدم مساجد أهل السنة في إيران ويمنع بناء مسجد لهم في طهران فيما حول مساجد الشيعة الى مراكز قمع وتجسس اذ يقوم الملالي بإغلاق أو تدمير دور العبادة للملل والنحل الشيعية المختلفة مثل الدراويش الكونابادي وفرضوا الحرمان المضاعف على الأكراد والعرب والتركمان والبلوش.

وأكدت رجوي أن نظام ولاية الفقيه رغم كل ما قام به من إراقة الدماء والقمع، يعيش مرحلة الهزيمة وقالت "من الواضح أن نظام الملالي لن يوقف القمع والتمييز الديني وكراهية النساء حتى لحظة السقوط، ولا من التدخل وارتكاب الجريمة في دول المنطقة لأن حياة هذا النظام مربوطة بهذه السياسات. ونوهت الى ان سبيل إنهاء هذه الكارثة التي أخذت مصير دول المنطقة رهينة بيدها وتشكل أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين هو إسقاط نظام ولاية الفقيه على يد مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني."

وأضافت "بالنيابة عن الشعب والمقاومة الإيرانية، أدعو كل المسلمين المناهضين للتطرف وجميع دول أوروبا والشرق الأوسط إلى الوقوف إلى جانب نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية تعددية تتيح الحياة المتسامحة والسلمية لأتباع الديانات والأديان المختلفة معًا".

شخصيات دينية وسياسية تحدثت عن الاوضاع المأساوية في ايران
وتحدث في المؤتمر العديد من الشخصيات والقادة الدينيون البارزون من مختلف الدول عن الاوضاع الماساوية في ايران سياسيا واقتصاديا وامنيا وصحيا بينهم: سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق؛ وبسام العموش وزير أردني سابق وسفير في طهران؛ وأنور مالك المراقب السابق في بعثة الجامعة العربية إلى سوريا ورئيس المرصد الجزائري لحقوق الإنسان؛ وعزة هيكل، عضو المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية التابعة لرئاسة جمهورية مصر العربية؛ و نجيمة طاي طاي وزيرة التربية المغربية السابقة ؛ وإيلونا جبريا ، سكرتيرة اللجنة الدولية لألبانيا ونائبة وزير الداخلية السابقة ؛ ورياض ياسين وزير الخارجية اليمني السابق وسفير اليمن لدى فرنسا؛ وعزام الأحمد أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)؛ و أحمد بو حشيش نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني؛ والشيخ تيسير قاضي القضاة الفلسطيني السابق.

كما تحدث ايضا كل من محمد كابولي مستشار الرئيس الأفغاني ورئيس حزب المشاركة؛ وطاهر بومدرة ، الممثل السابق لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في العراق؛ والأسقف جاك غايو؛ و زعماء دينيون مسلمون في فرنسا الشيخ مسكين وخليل مرون وأسني فساسي؛ ونواب من برلمان البحرين والأردن ومصر؛ ونذير الحكيم الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري؛ و أحمد جارالله عميد الصحافة الكويتية؛ و ستراون ستيفنسون ، عضو سابق في البرلمان الأوروبي ورئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (ايفا) ؛ ومارك جينسبيرك سفير الولايات المتحدة السابق بالمغرب؛ و وليد فارس ، أمين المجموعة الأطلسية النيابية لمكافحة الإرهاب ، وباحث ومستشار لجنة مكافحة الإرهاب في الكونغرس .. اضافة الى الأسقف جون بريشارد ، الاسقف السابق لكنائس أكسفورد ؛ والحاخام موشه لوين نائب رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا والمتحدث باسم كبير حاخامات فرنسا، والاستاذ جلال كنجئي ، رئيس لجنة الأديان والحرية الدينية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية؛ وكاكه بابا شيخ من منظمة خبات في كردستان الإيرانية.

تضامن واسع مع مقاومة الشعب الايراني لنظامه
وشدد عزام الأحمد رئيس حركة فتح في مجلس التشریعی الفلسطيني على تضامن الشعب الفلسطيني "مع الشعب الإيراني ومقاومته العادلة وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تصمد رغم كل محاولات النظام الايراني والنصر قريب، كفلسطينيين نحن ننتبه إلى ما تعانيه إيران بسبب عمليات القتل والاعتقالات التي يقوم بها النظام. وسنقف معا ضد قوى الظلام التي تنشر الدمار في الشرق الأوسط. نحن نحترم الشعب الإيراني الذي قدم تضحيات كثيرة من أجل حريته ويواصل القتال. لا يستطيع الملالي أن يحرموا الناس من أحلامهم"
وقالت إلونا جيبريا، سكرتيرة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألباني ونائبة وزير الداخلية السابقة لألبانيا "على مدى عقود، ظل النظام الإيراني يضطهد شعبه ويجرد مواطنيه من حقوقهم. نحن قلقون بشأن استمرار استخدام التعذيب ضد المتظاهرين الإيرانيين".
وأضافت نحن نعلم أن التهديدات الإرهابية للنظام الإيراني في ألبانيا مستمرة ونحن نعمل على دعم حقوق الإنسان للشعب الإيراني ودعم قضية منظمة مجاهدي خلق. وآمل أن نكون قريبًا جدًا في إيران الحرة.

وقال بسام العموش وزير أردني سابق وسفير سابق لدى إيران "لماذا يحتاج النظام الإيراني إلى قتل السوريين والعراقيين واليمنيين؟ هذا ليس الإسلام. نريد حكومة مدنية تعمل من أجل الشعب لا تسرق منهم". وأضاف نحن بحاجة إلى تقاسم السلطة في البلاد. إنهم يستخدمون الإسلام للسيطرة على الناس وهذا غير مقبول".
وقال رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية اليمني السابق وسفير بفرنسا ان "ميليشيات النظام الايراني لا ترحم الشعب. إنهم لا يبحثون عن السلام. لا أحد يستطيع الوثوق بهم.

وأضاف إنهم يذبحون آلاف الأشخاص الأبرباء. إنهم يزرعون القنابل ويحرمون الناس من الطعام. أدعو جميع إخوتنا وأصدقائنا لدعم أمتنا والدعاء لها. وعلينا أن نفهم أن ما يفعلونه لا يدعم السلام والأمن ولا علاقة له بأي دين".
وقال أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة وعميد الصحافة الكويتية "يحلم النظام الإيراني باحتلال الدول العربية. لكنهم سيفشلون. سيتم عزلهم. كان لهذا النظام تأثير سلبي على العالم بأسره. وفشلت أنظمة أخرى في هذا الصدد. وأضاف النظام الإيراني سيفعل ذلك أيضًا".

وومن جانبه أيهم السامرائي وزير الكهرباء العراقي الأسبق في کلمته خلال المؤتمر "يعيش شعب إيران في ظل النظام المستبد منذ 40 عامًا. لقد بنوا حكمهم على تفسيرات خاطئة للإسلام. نتمنى كل التوفيق للشعب الإيراني وعودته إلى ثقافته الحقيقية.شعب العراق يدعمكم في قضيتكم. النصر قريب جدا".

کما قال الشيخ تيسير التميمي، كبير القضاة الشرعيين في السلطة الوطنية الفلسطينية "نحن نعاني نفس المعاناة ونشارك حلم العيش في أرضنا الحرة في ظل حكم ديمقراطي. كيف يرتكب هذا النظام كل هذه الجرائم باعتقاله وتعذيبه لأناس لاعتراضه على سياساته الإرهابية؟ حتى المدنيين في المنطقة لم يسلموا من ارهاب النظام. أين يبرر القرآن قتل الناس وانتهاك حقوق الإنسان؟وتؤثر سياسات النظام هذه تأثيراً سلبياً على حياة الشعب الإيراني وتهدر أمواله وتحرمه من حقوقه". ودعا جميع الدول العربية التي عانت من إرهاب النظام الإيراني إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ودعم المقاومة الإيرانية.

أما جلال كنجئي، رئيس لجنة حرية الأديان بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فقال "نسأل الله أن يحقق كل الرغبات بإزالة أسوأ شر في المنطقة، الشر الذي يهدد العالم بأسره وهو النظام الايراني الذي يشكل خطرا على كل دول المنطقة. إنهم يرغبون في إقامة حكمهم المتطرف الإرهابي في جميع دول المنطقة".

وقال خليل ميرون رئيس مسجد غراند إيفري الفرنسي والرئيس المشارك للجنة المسلمين في فرنسا ضد التطرف وحقوق الإنسان "أتمنى أن تستجاب دعواتكم في شهر رمضان بانتصار الشعب الايراني على نظامه ".. فيما نوه أحمد أبو حشيش نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالقول "رسالتنا أن الإسلام الحقيقي دين تقدم وسلام. الشعب الإيراني هو أول من يعاني من نظام الملالي. وهذا الشر يمتد إلى المنطقة عبر مليشيات النظام".. وأضاف كان من المفترض أن تحرر الثورة الإيرانية الشعب الإيراني من نظام الشاه، وليس إقامة دكتاتورية الملالي التي دمرت إيران ودول المنطقة.

وقال الدكتور وليد فارس، خبير السياسة الخارجية، الأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي في کلمته "يحاول النظام الإيراني تصوير نفسه على أنه حامي الدول الإسلامية. لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك. الحقيقة هي مليشيات النظام الإيراني التي تنشر الإرهاب في الدول العربية والإسلامية. النظام ليس حامي الشيعة. إنهم مضطهدو الشيعة". واضاف "بعد كل هذه العقود من إراقة الدماء، كيف نقول إن هذا النظام يمثل الإسلام؟ يجب أن نساعد في فهم الحقائق على الأرض.. ان معظم الناس في المنطقة يعرفون خطورة هذا النظام ولذلك نتمنى أن تنجح حركة المقاومة الايرانية في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.