بريشتينا: قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أي تطبيع بين كوسوفو وصربيا يجب أن يمر عبر "اعتراف متبادل" داعيا إلى حوار بين العدوين السابقين.

ترفض بلغراد الاعتراف باستقلال إقليمها السابق المعلن في العام 2008 بعد حوالى عشر سنوات من الصراع الذي انتهى عندما أجبر قصف حلف الناتو القوات الصربية على الانسحاب.

وفي رسالة تهنئة إلى رئيسة كوسوفو الجديدة فيوزا عثماني، قال جو بايدن إن "تطبيع العلاقات مع صربيا ضروري لكوسوفو من أجل تحقيق الإمكانات التي تملكها".

وأضاف بايدن أن واشنطن "ستواصل دعم الجهود لتحقيق سلام دائم من خلال حوار مثمر بين كوسوفو وصربيا والتوصل إلى اتفاق تطبيع شامل يستند إلى اعتراف متبادل".

والحوار بين بريشتينا وبلغراد الذي استمر عقدا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي متوقف. ومن المفترض أن تؤدي المحادثات إلى تطبيع العلاقات بعد الصراع الذي خلف 13 ألف قتيل، معظمهم من الألبان.

انتخبت فيوزا عثماني رئيسة لكوسوفو بعد الفوز الساحق في الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير للحركة الإصلاحية اليسارية "حركة تقرير المصير" التي كانت متحالفة معها.

وأعلن رئيس الحركة ورئيس الوزراء الجديد ألبين كورتي أن الحوار مع بلغراد ليس من أولوياته بخلاف مكافحة فيروس كورونا وخلق فرص عمل في الإقليم الذي يعاني الفقر.

وفي رسالته، يذكّر جو بايدن أيضا بعلاقاته الشخصية بكوسوفو حيث شارك ابنه بو في مهمة حول سيادة القانون بعد الحرب. كذلك، يحمل طريق سريع في شرق الإقليم اسم بو بايدن الذي توفي عام 2015.

وكانت الولايات المتحدة من أوائل البلدان التي اعترفت بكوسوفو وانضمت إليها لاحقا مئة دولة.