كينشاسا: رحب الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد الثلاثاء بدور الاتحاد الإفريقي المقبل في وضع "مسار انتخابي" في بلاده بعدما طلب في كينشاسا وساطة الرئيس الحالي للاتحاد الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي.

وكتب الرئيس الصومالي في تغريدة غداة لقاء مع الرئيس الكونغولي "كل الأطراف الصوماليين سيشاركون في الحوار حول مستقبل نظامنا الديموقراطي".

وقالت الرئاسة الكونغولية من جهتها في بيان إن الهدف "هو التوصل إلى اتفاق بين الصوماليين لما في ذلك مصلحة الشعب الصومالي".

ورحب تشيسيكيدي باليد الممدوة من الرئيس الصومالي لكل الأطراف الصوماليين "للتوصل إلى حلول وتسويات يأتي بها الصوماليون أنفسهم".

وتمر الصومال الواقعة في القرن الإفريقي بأزمة سياسية منذ انتهاء ولاية الرئيس التي تمتد أربع سنوات في الثامن من شباط/فبراير من دون التمكن من إجراء انتخابات.

وأقر مجلس النواب الأسبوع الماضي قرارا يمدد فيه لسنتين ولاية الرئيس وحكومته يتم خلالهما التحضير لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في الصومال.

واعتبر هذا التمديد الذي صدر في 13 نيسان/أبريل غير دستوري لا سيما من قبل رئيس مجلس الشيوخ الذي لم يتمكن من معاينة النص.

وقالت المعارضة التي تعتبر أن سلطة الرئيس الصومالي باتت غير شرعية منذ الثامن من شباط/فبراير إن الأمر يتعلق بمخطط للرئيس وحلفائه للبقاء في السلطة.

وقرار الرئيس الصومالي تمديد ولايته يضعه في مواجهة مع خصوم سياسيين نافذين ومسلحين فضلا عن القوى الغربية التي تدعم الإدارة الفتية.

وكان تم التوصل إلى اتفاق في أيلول/سبتمبر لإجراء انتخابات غير مباشرة نهاية 2020 أو مطلع 2021 بموجب نظام ينتخب فيه مندوبون خاصون يختارهم زعماء الفصائل، البرلمانيين الذين يصوتون من بعدها لاختيار رئيس البلاد.

إلا أن هذا الاتفاق أفضى إلى طريق مسدود تبادلت الأطراف المختلفة الاتهامات بالمسؤولية عنه.

وباءت محاولات للتفاوض لانقاذ هذا الاتفاق والانتخابات بالفشل.