إيلاف من الرباط: كشف موقع "أكسيوس" الاخباري الاميركي ان وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن قال لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة إن إدارة جو بايدن لن تعكس اعتراف الرئيس دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، على الأقل في الوقت الحالي، حسب ما أخبره به مصدران مطلعان على الاتصال الهاتفي.
واشار الموقع ذاته الى ان قرار اعتراف الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي كان إنجازا دبلوماسيا طال انتظاره بالنسبة للمغرب. وقال إن المملكة المغربية كانت قلقة من إمكانية التراجع بمجرد تولي بايدن منصبه.
وذكر الموقع أن إسرائيل كانت قلقة أيضًا من أن عكس السياسة سيضر بعملية التطبيع مع المغرب.
يذكر ان الولايات المتحدة هي الدولة الغربية الوحيدة التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، التي استرجعها المغرب عام 1975 بعد أن تخلت إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة عنها.
واشار الموقع الاميركي الى انه لم يكن هناك اتصال تقريبًا بين إدارة بايدن والحكومة المغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الإدارة الاميركية الجديدة.
وذكر "أكسيوس" انه قبل عشرة أيام، تحدث مستشار بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى الوزير بوريطة وأعطى الانطباع بأنه لن يكون هناك تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن الصحراء، حسب ما أخبر به مصدر مطلع على المكالمة "أكسيوس".
واذا كانت تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية لم تشر الى تطرق بلينكن مع بوريطة اليوم الجمعة لموضوع الصحراء الغربية، لكن مصدرين مطلعين على المكالمة أكدا للموقع أنه تمت مناقشته، وأن بلينكن قال إن إدارة بايدن لن تعكس سياسة ترامب في الوقت الحالي.
وأشار الموقع الى ان كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية اجروا مناقشات متعددة حول هذه المسألة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واوضح ان القرار الذي انبثق عن هذه المناقشات لم يكن عكس سياسة ترامب بل العمل مع المغاربة على تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة الى الصحراء لمحاولة استئناف المحادثات بشأن الحكم الذاتي المحتمل للمنطقة قليلة السكان، بحسب مصدرين على دراية بتلك المناقشات.
في غضون ذلك، أحالت وزارة الخارجية الاميركية "أكسيوس" إلى البيان الرسمي، ولم تنف محتويات هذه القصة.