قال الخبير الإسرائيلي آفي يزخاروف إن تأجيل محمود عباس الانتخابات خطوة جنبته خسارة مدوية، وأن فتح قررت انتهاز فرصة الذريعة الإسرائيلية لتجنب هزيمة أكيدة في هذه الانتخابات.

إيلاف من بيروت: قال الكاتب الإسرائيلي ومحرر الشؤون العربية في إذاعة إسرائيل آفي يزخاروف إن تأجيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانتخابات خطوة جنبته خسارة مدوية، "وأن فتح قررت انتهاز فرصة الذريعة الإسرائيلية لتجنب هزيمة أكيدة في هذه الانتخابات".

أضاف في مقالة له نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هذا التأجيل "كشف عمق الانقسام في فتح، حتى ما عاد الفلسطينيين يرون أن السلطة الفلسطينية موجودة في الأصل خصوصًا بعد غيابها الواضح عما يجري في القدس وباب العامود. إلى ذلك، بيّن التصعيد في القدس أن فتح وأبا مازن لا قيمة لهما في المعادلة الفلسطينية، فيما بدت حركة حماس ساعية إلى مواجهة شعبية مع إسرائيل، وظنت أنها خلقت توازن رعب في وجه الجيش الإسرائيلي".

تابع يزخاروف: "ظنت حركة فتح أنها تنقذ نفسها من الهزيمة النكراء باستخدام الذريعة الإسرائيلية، إلا أن حوادث الأسبوع الماضي أكدت فداحة الخسارة التي منيت بها فتح برئاسة عباس التي جربت هذه الخدعة سابقًا في انتخابات عام 2006، علمًا أن فتح ورئيسها لم ينتظرا إعلان إسرائيل رسميًا رفض إجراء الانتخابات في القدس، ولو أراد عباس إجراء الانتخابات في القدس لأمكنه ذلك بالتصويت في صناديق اقتراع توضع في قرى محيطة بالقدس، كالرام والعيزرية وأبو ديس، لكنه يعرف أن حماس ستفوز".

وبحسبه، تأجيل هذه الانتخابات أو إلغاؤها "سيجعل فتح تدفع ثمنًا فلسطينيًا باهظًا، وفي الوقت ذاته، إجراؤها يعني هزيمة لفتح قد لا تقوم لها قائمة بعدها".

في النهاية، حمل الكاتب الإسرائيلي محمود عباس المسؤولية الكاملة عن إلغاء الانتخابات الفلسطينية، "خصوصًا أن أي حدث في القدس والمسجد الأقصى، يصاحبه عنف إسرائيلي، ربما يعيد إشعال برميل البارود الإسرائيلي - الفلسطيني بسهولة كبيرة".