إيلاف من الرباط: ذكرت وزارة الخارجية المغربية أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر "هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان".
كما تعتبر المملكة المغربية، يضيف البيان، أن "الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق"، مؤكدة على ضرورة "الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك".
وكان عشرات الفلسطينيين قد اصيبوا جراء اعتداءات تعرضوا لها من قبل سلطات الاحتلال الليلة الماضية في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وأكدت مصادر طبية أن مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بمحيط المسجد الأقصى شرقي القدس، أسفرت على سقوط جرحى وتسجيل حالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم أثناء خروجهم من المسجد الأقصى بعد إحياء ليلة القدر قرب باب "الأسباط".
يشار إلى أن نحو 100 ألف مصل أدوا شعائر إحياء ليلة القدر فى المسجد الأقصى رغم كل محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلى منعهم من ذلك.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن إصابة 50 فلسطينيا على الأقل خلال مواجهات في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في شرق القدس.
وأكدت الجمعية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طواقمها نقلت أحد المصابين إلى المستشفى بعد إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، فيما عولجت بقية الإصابات ميدانيا.
وتحدثت مصادر فلسطينية أيضا عن إصابة العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات في قرية بدرس غرب رام الله، وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
في السياق ذاته، تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين عند الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وسط مواجهات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج.
وذكرت مصادر محلية أن شابا على الأقل أصيب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المستمرة ضمن فعاليات "الإرباك الليلي"، التي تم استئنافها احتجاجا على ما يجري في القدس.
- آخر تحديث :
التعليقات