إيلاف من القاهرة: يشعر صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقلق إزاء عدد الضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بسبب التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويقول المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، لؤي شبانه، إنه "يجب وقف تدمير المرافق الصحية والمدارس والمنازل والأبراج السكنية في غزة، وخطط طرد عشرات الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والإجراءات الصارمة التي تزيد من مخاطر ومعاناة النساء والمراهقات".

ويهدد التصعيد الحالي بتفاقم الوضع الإنساني السيئ بالفعل، لا سيما في غزة، حيث يعاني القطاع الصحي المتعثر بالفعل من توتر بعد سنوات من الأزمة الممتدة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 مع زيادة بنسبة 20٪ في حالات الإصابات في أبريل وحده. ومما يثير القلق كذلك إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع بسبب نقص الوقود، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على توفير الخدمات الحيوية.

مع استمرار الأعمال العدائية، كان من المستحيل تقييم مدى الضرر والاحتياجات. ويتواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشركاء المنفذين في غزة الذين لم يتمكنوا الآن من تنفيذ أي استجابة بسبب استمرار انعدام الأمن. وقد تمكن عدد من السكان الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي لبعض المباني السكنية، بما في ذلك الأبراج الكبيرة، من إيجاد ملجأ مع عائلاتهم الممتدة.

ويوجد حالياً حوالي 210 ألاف امرأة حامل ومرضع في فلسطين. وتلد حوالي 365 امرأة كل يوم (150 في غزة و 215 في الضفة الغربية)؛ وتكمن الأولوية العاجلة في ضمان الولادة الآمنة لهؤلاء النساء وسلامة مواليدهن الجدد. فيما لا زالت المعطيات حول تأثير العمليات العدائية محدودة للغاية.

ويقول شبانه: "أدعو جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وسلامة النساء والفتيات المراهقات الفلسطينيات والإسرائيليات، وضمان تشغيل أجنحة الولادة بشكل كامل مجهزة بغرف عمليات مخصصة وعدد كافٍ من الموظفين، وضمان توافر الإمدادات الأساسية للولادة الآمنة وتنفيذ آليات الإحالة في حالات الطوارئ،".

يضيف: "كما يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى ضمان حصول النساء الحوامل والمرضعات النازحات على الخدمات الصحية والتأكد من أن الملاجئ الطارئة لديها أدوات ولادة آمنة في حالة عدم تمكن النساء من الوصول إلى المرافق الصحية في قطاع غزة".

ويؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على الحاجة إلى ضمان استمرار الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لتجنب حالات الحمل غير المرغوب فيه وتوفير التغذية الجيدة والمكملات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات.

كما يشعر صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقلق إزاء تعليق ووقف تدخلاته المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخدمات المكتبية والشخصية وغيرها من أنشطة التثقيف/التوعية المجتمعية. ويتوقع أن تشمل الاحتياجات ذات الأولوية التدخلات الأولية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي الطارئ، وتوفير الإمدادات الطارئة والمساعدات النقدية والقسائم والاحتياجات الخاصة، واستراتيجيات الشمول المالي الوطنية للنازحين في ملاجئ الطوارئ المخصصة والعائلات التي دمرت منازلها أو تضررت.