رانغون: وجه السكان في غرب بورما نداء الأربعاء لتلقي المساعدة بعد أن علقوا وسط المعارك الدائرة بين الجيش والمتمردين والتي تسببت بنزوح الآلاف في الأيام الماضية.
وتشهد بورما اضطرابات منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة مع تظاهرات وإضرابات وتجدد التوتر بين الجيش والفصائل العرقية.
كما شكل المعارضون للمجلس العسكري ميليشيات محلية مزودة بأسلحة يدوية الصنع لحماية مدنهم من قوات الأمن التي قتلت ما لا يقل عن 805 مدنيين في جميع أنحاء البلاد وفقًا لمجموعة مراقبة محلية.
وكانت ميندات الواقعة في جبال ولاية شين المتاخمة للهند وبنغلادش، مسرحًا لاشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة بين الجيش ومجموعة قوة دفاع شينلاند القريبة من المعارضة.
لطرد هؤلاء المتمردين، قصف الجيش البلدة بالمدفعية وقطع إمدادات المياه، وفقًا لمتحدث باسم قوات الدفاع المدني.
وقد فر عدة "آلاف" من السكان بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
أُجبر آخرون بينهم مسنون وأطفال على البقاء في المدينة ويجدون صعوبة في تأمين الطعام والماء.
قال أحد السكان لوكالة فرانس برس "نعتمد جميعا على الحكومة لتأمين المياه (...) علينا التوقف عن الاستحمام إذا أردنا أن نستمر في الطهي".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المدنيين الفارين من العنف أو الذين ما زالوا في منازلهم صعب بسبب انعدام الأمن. كما وردت أنباء عن "مقتل وجرح مدنيين".
ومع حجب بيانات الهواتف المحمولة في البلاد، يستغرق نشر المعلومات المتعلقة بالقتال وقتًا كما أن التحقق منها على الأرض صعب، خاصة وأن السكان يخشون العمليات الثأرية.
منذ منتصف آذار/مارس نزح آلاف المدنيين مع تصاعد القتال بين الفصائل المتمردة والجيش البورمي في شمال وشرق البلاد.
واستولى المجلس العسكري على السلطة في الأول من شباط/فبراير بحجة حدوث تزوير على نطاق واسع في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التي فاز بها بأغلبية ساحقة حزب أونغ سان سو تشي.
التعليقات