اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء الثلاثاء عن فتح تحقيق شفاف في الصدامات التي وقعت اليوم بين المتظاهرين وقوات الامنية وتسببت بقتل متظاهر واصابة آخرين من الطرفين .. فيما اكد الرئيس برهم صالح ان استخدام الرصاص في التظاهرات يجب ان لا يمر من دون محاسبة بينما اعتبرت المبعوثة الاممية في العراق بلاسخارت ان المساءلة هي ضمان استقرار العراق.
وشدد الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعتها "ايلاف" على انه قد "دعم حرية التظاهر السلمي في العراق".. وقال "اصدرنا اوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لاي سبب كان ".
‏واضاف قائلا "اليوم سنفتح تحقيقاً شفافاً حول حقيقة ماحدث في اللحظات الاخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات .. الأمن مسؤولية الجميع ويجب ان نتشارك جميعاً في حفظه".

الرئيس صالح : استخدام الرصاص في التظاهر لن يمر دون محاسبة

ومن جانبه اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح ان الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط.
وقال صالح في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" ان "الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط".. منوها الى ان "استخدام الرصاص في التظاهرات يجب ان لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة"
واضاف ان "حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني".. مشددا على ان "التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لاصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة".
وقال ان "تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة".

الامم المتحدة : المساءلة ضمان استقرار العراق
ومن جهتها اعتبرت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت ان المساءلة هي مفتاح استقرار العراق معتبرة ان من حق الشعب العراقي ان يعرف. وقالت في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" ان "المساءلة فقط هي التي ستوقف نمط الهجمات المميتة التي تستهدف الناشطين المدنيين والسياسيين. في حين قد يعتقد الجناة أنهم أسكتوا الأصوات، فإنهم قد جعلوها أعلى فحسب. المساءلة هي مفتاح لاستقرار #العراق. من حق الشعب العراقي أن يعرف".
وقال ناشطون عراقيون ان اشتباكات وقعت في ساحة التحرير وسط بغداد عصر اليوم بين المتظاهرين الذين يطالبون بالكشف عن قتلة الناشطين والقوات الامنية التي تم احراق بعض الياتها خلال محاولتها تفريقهم وابعادهم عن جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء. واكدوا مقتل متظاهر واصابة 9 اخرين فيما جرح 17 عنصرا من افراد القوات الامنية.
وقد ابعدت القوات المتظاهرين عن جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء مركز الرئاسات العراقية والسفارات الاجنبية والبعثات الاوروبية والاممية .
وكانت السلطات العراقية قد اعلنت صباح اليوم عن اعتقال 4 مندسين يحملون أسلحة جارحة قرب ساحة التحرير اثر محاولتهم اختراق الخطوط الأمامية للتظاهرات وإحداث فوضى بين المشاركين فيها.
وتؤكد منظمات حقوقية عراقية ان البلاد شهدت نحو 89 اغتيالا ومحاولة اغتيال و44 عملية اختطاف لنشطاء نفذتها مليشيات عراقية موالية لايران منذ اندلاع تظاهرات الاحتجاج الشعبية في تشرين الاول أكتوبر عام 2019 .

وكانت احتجاجات شعبية مليونية قد تفجرت في العراق في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة وللمطالبة بفرص عمل..اضافة الى رفض الهيمنة الايرانية على شؤون العراق وادت في نهاية الشهر التالي الى ارغام رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته وتولي مصطفى الكاظمي رئاستها حيث دعا اثرها الى انتخابات مبكرة في تشرين الاول المقبل استجابة لمطالب المتظاهرين.