إيلاف من بيروت: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات مؤكدة عبر مصادره في مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، تفيد بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي يقومان بتصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها، وذلك ضمن الميادين عاصمة الإيرانيين في منطقة غرب الفرات.

تتم عمليات التصنيع في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع، أكبر تجمع للإيرانيين وميليشياتها بأطراف مدينة الميادين، ويقوم بذلك خبراء من الجنسية الإيرانية وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة هناك وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل من إسرائيل أو التحالف الدولي.

أضافت المصادر أن عملية التصنيع بدأت خلال الأيام القليلة الفائتة، وجرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع.

ويبقى السؤال الأبرز حول أسباب التحشد العسكري الإٍيراني في سورية ولاسيما في منطقة غرب الفرات سواء عبر الاستقدام الدوري لشحنات الأسلحة أو تصنيع معدات عسكرية، وخاصة أن إيران وميليشياتها لا تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشر في البادية.

ونشر المرصد السوري في 27 مايو الفائت أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، المسيطرة مع الميليشيات التابعة لها على الحدود السورية – العراقية، عمدت إلى استقدام شحنة أسلحة جديدة من العراق نحو سورية، تضم صواريخ قصيرة المدى وأسلحة رشاشة وذخائر.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الشحنة انقسمت إلى قسمين: الأول جرى تخزينه في منطقة قرب آثار الشبلي بمدينة الميادين ضمن ريف دير الزور الشرقي، والثاني جرى تخزينه بأطراف مدينة دير الزور.