طوكيو: أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية الجمعة أن السلطات الروسية أطلقت سراح 14 من أفراد طاقم سفينة صيد يابانية كانت أوقفتهم نهاية مايو، مؤكدا في الوقت نفسه رواية طوكيو أن الصيادين لم يعملوا بشكل غير قانوني.

وقال كاتسونوبو كاتو في مؤتمره الصحافي الدوري إن "جميع أفراد الطاقم عادوا سالمين مع سفينتهم إلى ميناء واكاناي" في جزيرة هوكايدو (شمال اليابان). وأكد "نحن نعتبر أن سفينة الصيد هذه كانت تعمل في المنطقة الاقتصادية اليابانية الخالصة".

واعترضت روسيا السفينة "إيهو مارو رقم 172" قبل حوالى عشرة أيام قبالة جزيرة سخالين في الشرق الأقصى، مؤكدة أنها كانت تبحر في منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وقالت طوكيو الأسبوع الماضي إن إجراءات السلطات الروسية "غير مقبولة" وطالبت بالإفراج عن الصيادين فورا. وذكرت وسائل إعلام أن الطاقم اضطر لدفع غرامة قدرها ستة ملايين روبل (68,6 ألف يورو) في مقابل إطلاق سراحهم.

وقال كاتو الجمعة إن الحكومة اليابانية ستحقق في هذا الأمر. ووقعت حوادث روسية يابانية مماثلة مرات عدة في الماضي.

وجاء اعتراض حرس الحدود الروس لسفينة الصيد، بعد يومين على اصطدام سفينة صيد يابانية بسفينة شحن روسية قبالة سواحل جزيرة هوكايدو (جنوب) قتل خلالها ثلاثة من أفراد الطاقم الياباني.

وتشكل أربع جزر صغيرة ضمتها موسكو بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتطالب بها طوكيو حتى الآن، محور نزاع إقليمي بين روسيا واليابان.

وهذه الجزر البركانية التي تطلق عليها روسيا اسم "الكوريل الجنوبية" وتسميها اليابان "الأقاليم الشمالية"، تمنع توقيع معاهدة سلام بين البلدين.

ويؤدي الاستغلال المشترك للموارد في منطقة الحدود البحرية بين روسيا واليابان إلى توتر من حين إلى آخر. وفي 2019 احتجزت روسيا لفترة قصيرة 24 صيادا يابانيا وصادرت قواربهم متهمة إياهم بتجاوز الحصص.