لندن: أعلن النائب في البرلمان البريطاني جيفري دونالدسون الإثنين ترشّحه لرئاسة الحزب الوحدوي الديموقراطي في إيرلندا الشمالية الذي يشهد انقسامات داخلية دفعت زعيمه إلى الاستقالة على خلفية توترات على صلة ببريكست.

وأعلن دونالدسون في بيان "بتفاؤل بالمستقبل وبإدراك للتحديات التي تواجهها إيرلندا الشمالية أعلن اليوم ترشّحي لرئاسة الحزب الوحدوي الديموقراطي".

وسبق أن أشار إلى أنه في حال اختير رئيساً للحزب سيتخلى عن مقعده النيابي ليصبح رئيساً لحكومة إيرلندا الشمالية.

التمرد.. واستقالة بوتس

وعلى المرشّحين لرئاسة الحزب الوحدوي الديموقراطي إعلان ترشّحهم قبل الساعة 11,00 ت غ من يوم الثلاثاء، علما بأن دونالدسون هو إلى الآن المرشّح الوحيد.

وكان إدوين بوتس، رئيس الحزب المحافظ المتشدد، قد أعلن استقالته الأسبوع الماضي بعد أقل من ثلاثة أسابيع على توليه المنصب.

وواجه بوتس تمرّدا داخل حزبه على غرار ذاك الذي استهدف سلفه أرلين فوستر التي اتّهمت بالموافقة على إقرار ضوابط جمركية على البضائع الآتية من المملكة المتحدة، ما يعني اقرار حدود داخل المملكة.

واختار بوتس المقرّب منه بول غيفان لرئاسة الوزراء في بلفاست، وقد تولى مهامه الخميس.

بيد أنّ تنازلات ربع الساعة الأخير التي قدّمت لحزب شين فين للتوافق حول حكومة جديدة طبقاً لمقتضيات اتفاق السلام المبرم في العام 1998 والذي أنهى 30 عاماً من الاضطرابات بين الوحدويين والجمهوريين، أثارت الغضب في صفوف حزبه.

البروتوكول يُغضِب الوحدويين

وتشهد المقاطعة البريطانية البالغ عدد سكانها 1,9 مليون نسمة توتراً.

فالوحدويون غاضبون بسبب بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي تم التفاوض بشأنه في إطار بريكست، إذ يعتبرون أنه بمثابة تشكيك في مكانة إيرلندا الشمالية ضمن المملكة المتحدة.

ويهدف الاتفاق إلى تجنب إعادة الحدود المادية مع جمهورية أيرلندا، مبقياً ايرلندا الشمالية في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي للبضائع.

والإثنين اعتبر دونالدسون أن بروتوكول إيرلندا الشمالية هو "أولى المشكلات"، متعهّدا في حال انتخابه الحرص على "ألا يقتصر عمل الحكومة على الإصغاء، وأن تقرّ بضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لمعالجة البروتوكول سريعا".

وأكّد غيفن أنه سيدعم دونالدسون في حال فوزه برئاسة الحزب الوحدوي الديموقراطي.