برلين: اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء أن هناك "فرصاً جيدة" للتوصل في "مستقبل منظور" إلى اتفاق حول النووي الإيراني، رغم انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإسلامية.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في برلين، "نتقدم خطوة خطوة في كل جولة من المفاوضات ونفترض أن في سياق الانتخابات الرئاسية (الإيرانية)، هناك فرص جيدة لانجازها في مستقبل منظور".

واقر بأن "المفاوضات في فيينا ليست سهلة، وكان ذلك واضحاً خلال الأسابيع الماضية" مشيراً إلى وجود "عدة قضايا تقنية" تحتاج إلى الحل.

بعد ثلاثة أيام من انتخابه رئيسًا، أعلن المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي الإثنين رفضه إجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات" في شأن الملف النووي.

وأضاف رئيسي الذي سيتولى مهامه في آب/أغسطس خلفا للمعتدل حسن روحاني، أنه يدعم "أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية".

ترمي مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 والذي يرفع العقوبات عن إيران مقابل ضمانات بعدم سعيها لحيازة السلاح الذري.

لكنّ واشنطن انسحبت من الاتفاق في العام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على طهران. وردّاً على الانسحاب الأميركي، قامت إيران اعتبارا من العام 2019، بالتراجع تدريجا عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وتعهّدت طهران العودة للتقيّد التام ببنود الاتفاق ما أن ترفع الإدارة الأميركية عقوباتها.