ايلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بروكسل الاربعاء مع الامين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتينبرغ اجراءات توسيع اطار عمل بعثة الناتو وزيادة عديد قواتها في بلاده ودعم كفاءة وقدرات قواتها بمختلف صنوفها لتأمين الانتخابات وردع الاعتداءات الارهابية ضد المواطنين والبنى التحتية.

وخلال اجتماع الكاظمي مع الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ بمقر الناتو في العاصمة البلجيكية فقد تم بحث علاقات التعاون والشراكة بين العراق ودول الحلف في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والتجارية واجراءات توسعة اطار عمل بعثة الناتو في العراق وفق الاولويات الامنية العراقية وبالتنسيق المسبق مع الحكومة.

وشدد الكاظمي على اهمية تطوير العلاقات بين العراق وحلف الناتو لما فيه مصلحة الشعب العراقي واستقرار المنطقة والعالم كما اكد العمل على ان لا يكون العراق ساحة لتصفية الصراعات، او منطلقا للاعتداء على اي من جيرانه.

واشار رئيس الوزراء العراقي الى ضرورة التعاون مع حلف الناتو في دعم كفاءة وقدرات القوات والمؤسسات الامنية العراقية بمختلف صنوفها لاسيما في اطار التهيئة لتأمين الانتخابات المبكرة المقبلة وكذلك تعزيز قدراتها في الحماية من الاعتداءات الارهابية والاجرامية ضد المواطنين والبنى التحتية.

دعم هيبة الدولة العراقية وسيادة قوانينها
من جانبه اشاد ستولتينبرغ "بدور رئيس الوزراء العراقي وجهوده الكبيرة وقيادته للعراق في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العراق والمنطقة والعالم" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية عقب الاجتماع وتابعته "ايلاف".

وأكد ستولتينبرغ ان دول حلف شمال الأطلسي ستستمر في دعم العراق حيث خاطب الكاظمي قائلا "بامكان العراق الاعتماد على دعم حلف الناتو ودوله لحكومتكم والنهج الذي تعمل عليه" .. مقدما "التهنئة للحكومة العراقية للتقدم الذي أحرزته في مجال محاربة عصابات داعش والجماعات الارهابية، وفرض هيبة الدولة سيادة القانون".

واعرب الامين العام لحلف شمال الأطلسي عن استعداده لتوسعة التعاون بين العراق والحلف مبينا ان بعثة الحلف في العراق هي غير قتالية وذات طابع تدريبي واستشاري بحت، وان اي توسعة لاطار عملها سيكون وفق طلب وموافقة واولويات الحكومة العراقية.. واشار الى ان البعثة ستعتمد على القوات الامنية العراقية لتوفير امنها وحمايتها.

وسيجري الكاظمي خلال زيارته الى بروكسل التي وصلها مساء امس سلسلة لقاءات وحوارات مع الجانب البلجيكي والاتحاد الاوروبي لتعزيز مستوى التعاون العراقي الاوروبي.

وفي تصريحات له قبيل مغادرته بغداد الى بروكسل فقد اشار الكاظمي الى ان الزيارة ستركز على تفعيل الاتفاقات التي عقدت بين العراق ودول الاتحاد الاوربي وبما يسهم في تجاوز العراق الأزمة الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمارات.

مضاعفة قوات حلف الاطلسي في العراق
وكان الأمين العام لحلف الناتو قد أعلن في شباط فبراير الماضي أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف موضحا أن القرار يقضي بزيادة عدد أفراد البعثة الحلف من 500 حتى أربعة آلاف فرد .

ومؤخرا أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن بعثة حلف الناتو في بلاده تضم استشاريين وإداريين وفنيين فقط وليس مقاتلين ومهمتها توفير الدعم الاستشاري للعراق لرفع كفاءة قواته العسكرية والأمنية.

وأشار الاعرجي خلال ندوة حوارية أقامتها مستشارية الأمن القومي حول علاقة العراق مع حلف الناتو الى أن "الدول تعمل وفق مصالحها ومتطلباتها الأمنية وتنطلق في ذلك من خلال قرارها السيادي ومن الطبيعي أن يتعاون العراق مع المجتمع الدولي لمصلحة أمنه واستقراره ".

وقال إن بعثة حلف الناتو تعمل في العراق بموافقة حكومته وأنها توفر "دعماً استشارياً للعراق لرفع كفاءة وقدرة قواته العسكرية والأمنية".. موضحا أن الحكومة العراقية تقيّم وضع القوات الأمنية بشكل دوري ومع كل تطور أمني.

وشدد المسؤول الامني العراقي على ان بعثة الناتو في العراق تضم استشاريين وإداريين وفنيين وليس مقاتلين وهي لاتنتهك سلطة الدولة العراقية او قرارها الوطني السيادي.