إيلاف من الرباط: قال محند العنصر، الأمین العام لحزب الحركة الشعبية المغربي ( غالبية حكومية) ، إن الأمازيغية بقدر ما هي مكون هوياتي للمغاربة هي عنصر للتنمية، وشدد على أن تنمية العالم القروي صارت ملحة، وتمثل رهانا لتحقيق التنمية الشاملة بالمغرب.
ودعا العنصر، خلال حلوله، الثلاثاء، ضیفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "حزب الحركة الشعبية وتحديات انتخابات 2021"، خصص لبحث مختلف القضایا السیاسیة والحزبیة الراهنة في أفق تنظیم الانتخابات العامة التي ستشهدها المملكة هذه السنة،إلى العدالة المجالية، وتأهيل المناطق التي تعاني من مشاكل في التنمية وجعلها في مستوى مناطق أخرى، منتقدا في هذا السياق الأرقام المعلنة بخصوص مستوى البطالة في العالم القروي، الذي قال إنه يحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام.
وتحدث العنصر، في بداية كلمته، بإيجابية، عن تجربته على رأس جهة فاس - مكناس، مشيرا إلى أن الجهوية الموسعة هي مسلسل تدريجي يتحسن سنة بعد أخرى، وأنه يُنتظر منها محاربة الفروقات بين الجهات وداخل كل جهة، في انتظار تحقيق اللا تمركز على مستوى القرار الإداري.
وفي معرض إجابته على سؤال حرل خروج حزب جديد من رحم حزبه، نفى العنصر أن يكون من يقف خلف المبادرة قياديون في الحزب ، وقال إن الأمر لا يهمهم في الحزب إلا في التطاول على اسم "الحركة الشعبية"، واعتبر هذه المبادرة "تطاولا ومحاولة للتشويش".
وبخصوص عزوف الشباب عن العمل السياسي، أقر العنصر بوجود عزوف، غير أنه ربطه بسياق عالمي وعام، يتمثل في عدم اهتمام الشباب بالأحزاب، ضاربا المثل بفرنسا.
وتطرق العنصر إلى مشاركة الشباب في الحياة السياسية، واعتبر أن موازاة الشبيبة للأحزاب خطأ، وقال انه يخلق مشكلة خلال الانتخابات، داعيا إلى أن يشارك الشباب في الحزب أولا، بإنخراطه فيه أولا، بحيث يشتغل داخله وليس بالموازاة معه. وقال في هذا الصدد: "أخطأنا بصدد (كوتا) الشباب للبرلمان. علينا أن نبدأ من الجماعات". ورأى أن إدماج الشباب ليس قضية خطاب، بل قضية منظومة انتخابية يتعين فحصها.
وتحدث العنصر عن الأمازيغية، مشيرا إلى أنها من ثوابت حزبه. قبل أن يستدرك قائلا : "حرمنا على أنفسنا استغلال الأمازيغية كقضية سياسية لأنها مرتبطة بهوية المغاربة. والحمد لله أن الأمور تطورت وصولا إلى دسترتها، وظهر أن الدفاع عن تطبيق مراسيمها ينبغي أن يكون من داخل المؤسسات والأحزاب".
وردا على سؤال حول منع بعض المتابعين من الترشح للانتخابات المقبلة، قال العنصر إن "الأساس هو تطبيق القانون الذي يحدد الممنوعين من الترشح". قبل أن يستدرك قائلا : "الأساس هو هل هناك حكم نهائي؟".
وبخصوص منح التزكيات للترشح في الانتخابات المقبلة، قال العنصر إن دراستها على مستوى حزبه لم تبدأ بعد، قبل أن يتحدث عن علاقة ذلك بالعمل السياسي، مشيرا إلى منطقين:منطق احترام الأقدمية ومنطق الفوز بالمقعد.
وبخصوص التحالفات، قال العنصر إنها قضية أساسية، وأنه كان يحبذ أن تكون قبلية، مشيرا إلى أن المنظومة الانتخابية لا تسمح بذلك، ولاحظ أنه يتم انتظار النتائج للقيام بها معتبرا ذلك خطأ، الشيء الذي يجعل الحكومات تفتقد للتجانس. وختم هذا المحور بالقول إن الأرقام هي التي تحكم أكثر من الإيديولوجيا، منتهيا إلى أن "جمع الأرقام ليس هو الحل الصائب".
وبشأن رئاسته الحزب، بعد 2022، قال العنصر إن القانون يمنعه من المواصلة، مشيرا إلى أنه سيعمل على مساعدة الحزب وعدم الابتعاد عنه بعد 50 سنة قضاها في صفوفه.
وبخصوص من يراه قادرا على خلافته في قيادة الحزب، قال إن المؤتمر الذي سيعقد في 2022 ستكون المنافسة فيه مفتوحة، وعندها ستمنح الثقة لمن يرى فيه المؤتمرون القدرة على قيادة الحزب.