ايلاف من لندن : طغى الحزن على فرحة العراقيين بعيد الاضحى الثلاثاء اثر تفجير مدينة الصدر فقد تعهد لهم الكاظمي بالانتصار على الارهاب والفساد والسلاح المنفلت بينما وصل الوفد العراقي للحوار الاستراتيجي الى واشنطن.

واليوم تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للعراقيين بالانتصار على الارهاب والفساد والسلاح المنفلت.

وكتب في تغريدة على حسابه في "تويتر " تابعتها "ايلاف" قائلا "إرادة الحياة الحرة الكريمة انتصرت، وسوف تنتصر في كلّ أوانٍ على الإرهاب، والفساد، والسلاح المُنفلت، والنيات الغادرة. ‏شعبنا العراقي العظيم شعبُ حياةٍ وبناءٍ وإصلاحٍ وأملٍ مهما حاول الطامعون سرقة أفراحه. ‏الرحمة لشهداء العراق، وكل عام وأنتم بعزٍّ وكرامة".

ومن جهتها اعلنت خلية الإعلام الأمني اليوم الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري في مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية مساء الاثنين موضحة انها بلغت 80 شهيداً وجريحاً.

وقالت الخلية أنه "في إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي الذي وقع في مدينة الصدر وراح ضحيته عدد من الأبرياء الآمنين فانها تود أن تبين أنه وبعد إكمال التقارير الفنية لخبراء المتفجرات والأدلة الجنائية وإجراء الكشوفات الفنية لمسرح الجريمة تبين أن التفجير كان بسبب إرهابي انتحاري يرتدي حزاما ناسفا ما أدى الى استشهاد 30 مواطناً وإصابة اكثر من 50 آخرين".

وأكدت ان "الاجهزة الاستخبارية قد شرعت بجمع المعلومات الدقيقة لمتابعة العناصر الإرهابية المجرمة التي أقدمت على هذا العمل الارهابي لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم بعد أن اقترفت ايديهم هذا الاعتداء الغاشم".

العراق يتطلع لعلاقات استراتيجية مع الدول الاوروبية

على صعيد اخر أجرى الكاظمي اليوم الثلاثاء، مكالمة متلفزة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل جرى خلالها بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها، والتباحث بشأن ملف اللاجئين والنازحين العراقيين ومعالجة ما يواجهونه من مشكلات وسبل عودتهم إلى منازلهم بعد تأمين الظروف الملائمة لذلك.

وأكد الكاظمي تمسك العراق بنهج أفضل العلاقات الاستراتيجية مع الدول الأوروبية وتطوير مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الأوروبية الكبرى، والاستفادة من التجربة الأوروبية في النهوض ما بعد الحروب وتقديمها أنموذجاً للتنمية كما حصل بعد الحرب العالمية الثانية.

وعبر عن تطلعه إلى دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في إطار الورقة البيضاء التي تنطوي على إصلاحات مالية، واقتصادية، ومؤسساتية وما تواجهه من تحديات كبيرة؛ بسبب وجود أطراف عديدة متضررة منها.كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.

وتم خلال المكالمة ايضا بحث التعاون مع الاتحاد الأوروبي في جهود مكافحة الفساد وغسيل الأموال.

من جانبه أكد رئيس المجلس الأوروبي سعيه لتطوير العلاقات مع العراق، والحرص على إقامة شراكة حقيقية معه، وأيضاً دعم المجلس الأوروبي للانتخابات النيابية المقرر إقامتها في تشرين الأول أكتوبر المقبل.

وأشاد ميشيل بالدور الإقليمي المتنامي للعراق وبيّن أن المجلس الأوروبي يعد العراق شريكاً أساسياً ومفضلاً في المنطقة.

وفد العراق المفاوض في الحوار الاستراتيجي يصل واشنطن

وتميدا لانطلاق الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي ولقاء الكاظمي مع الرئيس الاميركي جو بايدن في 26 من الشهر الحالي فقد وصل الى واشنطن الثلاثاء وزير الخارجية فؤاد حسين على رأس الوفد الذي يضم حوالي 25 مسؤولا ومستشارا وبرلمانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" ان حسين وصل الى العاصمة الأميركيّة واشنطن على رأس الوفد المُفاوِض لعقد جولة الحوار الاستراتيجيّ الرابعة بين البلدين المُزمع إجراؤها يوم الاثنين المقبل.

وسيرأس الوفد العراقيّ في هذه الجولة التفاوضيّة وزيرا الخارجيّة العراقي فؤاد حسين فيما سيكون على رأس الوفد الأميركيّ وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.

واشار المتحدث الى ان جولة المُفاوضات هذه تأتي تمهيداً للحوار الذي سيقوده رئيس الوزراء مصطفى الكاظميّ عن الجانب العراقيّ وعن الجانب الأميركيّ الرئيس جو بايدن وذلك في 26 من الشهر الحالي.

وتهدف مفاوضات الكاظمي- بايدن الى وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي التي تقودها القوات الاميركية والتي انتشرت في العراق لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014.

ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن الدعم للقوات العراقية في حربها ضد داعش لكن البرلمان العراقي صوت في 5 كانون الثاني يناير 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.

ولا يزال حوالي 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية من بينهم 2500 أميركي .

ويترافق ذلك مع تصاعد التوتر في العراق بين مليشيات عراقية والية لإيران وواشنطن منذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020 في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

واستهدف نحو خمسين هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام حيث تُنسب هذه الهجمات التي لم تتبنّها أيّ جهة إلى المليشيات التي تصفها السلطات العراقية بالخارجة عن القانون.

وشنت الولايات المتحدة من جهتها ضربات نهاية حزيران يونيو الماضي على مواقع للمليشيات في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر تلك المليشيات الموالية لايران ما يثير مخاوف من اندلاع صراع مفتوح في العراق بين حليفتي بغداد الولايات المتحدة وإيران تجتهد حكومة الكاظمي من اجل ابعاده عن بلادها.