كيتو: أدت أعمال شغب اندلعت في سجنين في الإكوادور إلى مقتل 18 شخصًا على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح، بينهم عناصر من الشرطة، في حصيلة جديدة أعلنتها إدارة السجون ليل الأربعاء-الخميس.

وكانت حصيلة أوليّة أفادت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح.

وذكرت السلطات في بيان أنّ قوات النخبة في الشرطة "استعادت السيطرة" على السجنين.

اندلعت أعمال الشغب في سجن بمقاطعة غواياس (جنوب غرب)، حيث قُتل ثمانية سجناء وجُرح ثلاثة عناصر من الشرطة، وفي سجن آخر في مقاطعة كوتوباكسي بجبال الأنديس، حيث قُتل عشرة مساجين وأُصيب 35 آخرين بجروح.

وكان السجنان قد شهدا أعمال شغب في شباط/فبراير عندما وقعت اشتباكات بين عصابات متناحرة تتنافس للسيطرة على السجون الرئيسية في البلاد، ما أوقع 79 قتيلًا من السجناء في يوم واحد.

واتّسمت أعمال العنف حينها بمشاهد مروعة مع جثث مقطوعة الرأس، في مؤشر على نفوذ عصابات تهريب المخدرات داخل السجون المكتظة.

اكتظاظ السجون

يضم الإكوادور حوالى ستين سجنا تتسع لـ29 ألف شخص. لكن عدد المساجين فيها يبلغ 38 ألف سجين، بما يتخطى طاقتها الاستيعابية بنسبة ثلاثين في المئة. ويتولى 1500 حارس مراقبة السجون بينما يُفترض وجود أربعة آلاف عنصر لتأمين سيطرة فعالة عليها.

وأحصت أمانة المظالم "103 عمليات قتل" في سجون البلاد خلال عام 2020.

وحاولت الحكومة العام الماضي احتواء العنف في السجون بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر حتى تتمكن من نشر جنود في إطار تعزيزات.

ومنذ بدء تفشي وباء كوفيد، لجأت الإكوادور الى عقوبات بديلة على الجرائم البسيطة لتقليل عدد السجناء، ما أدى إلى تخفيض نسبة الاكتظاظ من 42 إلى 30 في المئة.