إيلاف من بيروت: أعلنت شركتا "لوكهيد مارتن" الأميركية، و"رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الإسرائيلية، الثلاثاء، أنهما ستعملان معاً على تطوير سلاح ليزر أرضي جديد لمصلحة إسرائيل "لمواجهة التهديدات المتصاعدة"، وفقًا لتقرير نشره موقع "الشرق" الإخباري.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الشركتين وقعتا اتفاقية "مبادئ تعاون" تنص على أنهما "ستستكشفان الفرص للترويج لهذا النظام في الولايات المتحدة أيضاً"، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن البيان الصادر عن "لوكهيد مارتن".
وقال البيان، إن "هذه الاتفاقية تجسد التزام (لوكهيد مارتن) و(رافائيل) بالعمل معاً مع حكومتيهما لدعم هذه الفرصة التعاونية المهمة". أضاف البيان أن "الشركتين ستستكشفان الفرص والتطبيقات التكنولوجية لتطوير نظام أسلحة ليزر أرضي".
وتعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية على تكنولوجيا الليزر، بعد أن حققت طفرات عديدة في تطوير النظام الذي يمكنه اعتراض مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ، والمركبات الجوية المسيرة.
وتتمتع طريقة الاعتراض الجوي باستخدام الليزر القوي بالعديد من المزايا، منها التكلفة المنخفضة، والقدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات طويلة المدى على ارتفاعات عالية، بغض النظر عن ظروف الطقس، والقدرة على الدفاع عن مناطق شاسعة.
تحديات دفاعية
نقلت "جيروزاليم بوست" عن تيم كاهيل، النائب الأول لرئيس تطوير الأعمال التجارية العالمية، قوله إن "التحديات الدفاعية الإسرائيلية أكدت الأهمية الحيوية لزيادة قدرة إسرائيل على التصدي للهجمات الصاروخية".
أضاف كاهيل: "يشرفنا العمل مع الحكومة الإسرائيلية وقطاع الصناعة لتلبية هذه الحاجة الأمنية الملحة التي ستدعم الأمن القومي الإسرائيلي"، موضحًا أن رافائيل شركة دفاعية عالمية، "ونتطلع إلى تمديد آفاق تعاوننا الحالي من خلال الاستفادة من قدراتنا الخاصة في تطوير أنظمة الليزر عالية الطاقة لمواجهة التهديدات المتصاعدة".
الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن أرييل كارو، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وتطوير الأعمال في شركة "رافائيل"، قوله إن قدرات حل الليزر "ستوسع مظلة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات استناداً إلى خبراتنا المتبادلة الواسعة، وخبراتنا التشغيلية العميقة القائمة على تقنيات متعددة التخصصات وأفضل الأنظمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت أعلنت في يونيو الماضي، أنها نجحت في تنفيذ سلسلة من الاعتراضات بالطائرات المسيرة باستخدام نظام ليزر قوي محمول جواً ومثبت في طائرة مدنية.
وتم إجراء تلك التجارب فوق البحر في وسط إسرائيل، بقيادة وحدة البحث والتطوير في الوزارة، وبمشاركة شركة "البيت سيستمز"، وبالتعاون مع القوات الجوية الإسرائيلية.
وفي أثناء التجارب، دمر نظام الليزر عالي القوة، الذي كان مثبتاً في طائرة مدنية من طراز "سيسنا"، العديد من المركبات الجوية المسيرة في نطاقات وارتفاعات مختلفة.
ووفقاً لوزارة الدفاع، تأتي إسرائيل ضمن أوائل الدول في العالم التي نجحت في دمج تكنولوجيا الليزر في طائرة واعتراض أهداف في سيناريو عملياتي.
فاعلية مزيدة
وتأمل الوزارة أن يزيد نظام الليزر عالي القوة المحمول جواً، فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد التهديدات الحالية والمستقبلية، ومن المتوقع أن يكمل منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعددة المستويات، والتي تشمل أنظمة اعتراض الصواريخ (القبة الحديدية)، و(ديفيدز سلينغ)، و(أرو).
وبحسب "جيروزاليم بوست"، أطلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية، العام الماضي، 3 برامج لتطوير أنظمة عرض ليزر عالية الطاقة، وهي نظام أرضي لاستكمال قدرات "القبة الحديدية"، وتطوير نظام مناورة مثبت على منصة للدفاع عن القوات في الميدان، وتطوير نظام تجريبي مثبت على منصة جوية لاعتراض التهديدات فوق الأغطية السحابية، وللدفاع عن مناطق أوسع.
ونقلت الصحيفة عن العميد يانيف روتيم، رئيس وحدة البحث والتطوير العسكري بوزارة الدفاع، قوله إن النظام الأرضي سيكون أيضاً قادراً على تدمير الأهداف على مدى 8 إلى 10 كيلومترات، باستخدام ليزر بقوة 100 كيلوواط.
وتهدف الوزارة إلى نشر نظام عملياتي باتجاه قطاع غزة يمكنه إسقاط الصواريخ بحلول 2024.
التعليقات