واشنطن: تتوجه مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل للمطالبة بممر للمساعدات الانسانية إلى إقليم تيغراي في شمال البلاد الذي يشهد حربا وتهدده المجاعة، على ما أعلنت السلطات الأميركية الخميس.

وتلتقي باور مسؤولين إثيوبيين في أديس أبابا "للمطالبة بممر إنساني من دون أي عوائق لتجنب وقوع مجاعة في تيغراي وتلبية الحاجات الملحة في مناطق اخرى (في إثيوبيا) متضررة من النزاع"، على ما قالت الوكالة في بيان.

وتبدأ سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة جولتها السبت وستزور خلالها ايضا السودان في مؤشر دعم للحكومة المدنية الانتقالية بعد حكم عمر البشير الذي استمر عقودا.

وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن الحصص الغذائية التي مصدرها آخر قافلة إنسانية بلغت ميكيلي عاصمة تيغراي، تكفي حتى يوم الجمعة فقط.

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لهجوم في 18 تموز/يوليو على الطريق الوحيد الذي يسمح بادخال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي ويمر عبر سيميرا عاصمة أقليم عفر المجاور.

وأوضحت الأمم المتحدة أن حوالى 150 شاحنة محملة بمواد غذائية ومستلزمات أخرى عالقة في سيميرا "بانتظار الموافقات الأمنية" في حين انطلقت 44 أخرى الثلاثاء باتجاه تيغراي.

وبعد أشهر من التوتر المتصاعد أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي احمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019، الجيش الفدرالي إلى تيغراي في تشرين الثاني/نوفبر 2020 للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأعلن الانتصار نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد السيطرة على ميكيلي إلا أن المعارك تواصلت وأعلن متمردون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي نهاية حزيران/يونيو انهم استعادوا الجزء الأكبر من المنطقة من بينها العاصمة.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عين سامنثا باور المراسلة الحربية السابقة سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة وشغلت هذا المنصب من 2013 إلى 2017.

وستلتقي في السودان رئيس الوزراء عبدلله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان. ويستعد السودان لإجراء انتخابات في العام 2022.

وأوضحت الوكالة أن المسؤولة "ستبحث في سبل توسيع دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمرحلة الانتقالية في السودان نحو الديموقراطية المدنية" وستلقي خطابا في الخرطوم بشأن المسار الانتقالي.

وتلتقي أيضا لاجئين إثيوبيين فروا من النزاع في تيغراي وانتقلوا إلى إقليم دارفور في السودان الذي شهد اعتبارا من العام 2003 نزاعا نددت به واشنطن معتبرة أنه يرتقي إلى جريمة إبادة بحق أقليات إتنية.