ايلاف من لندن : أُعلِن في بغداد الخميس عن إخماد حريقين كبيرين اندلعا في مرافق تابعة لوزارتي الصناعة والثقافة، فيما تم الكشف عن عدد الحرائق التي شهدتها البلاد خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الحالي.

وقالت مديرية الدفاع المدني العراقية في بيان تابعته "ايلاف" ان فرقها تمكنت اليوم من السيطرة واخماد حريق اندلع داخل مصنع للشركة العامة للزيوت التابعة الى وزارة الصناعة جنوب شرق العاصمة وحدوث خسائر مادية من دون بشرية.
واشارت المديرية الى انها سيطرت اليوم ايضا على حريق اندلع داخل بناية هيئة السياحة التابعة الى وزارة الثقافة وسط بغداد وانقاذ اشخاص كانوا محاصرين فيها وتسجيل خسائر مادية من دون بشرية.

أبراج الكهرباء

وبالترافق مع ذلك فقد أعلنت وزارة الكهرباء اليوم تعرض 14 برجاً لنقل الطاقة للتخريب وانطفاء تام في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد موسى إن "14 برجاً لنقل الطاقة تعرضت ليلة أمس وصباح اليوم في صلاح الدين للاستهداف بعبوات ناسفة أدّت الى تخريبها".
وأضاف أن "ذلك أدَّى إلى انقطاع تام بالطاقة في المحافظة".. واصفاً الاستهداف بـ"الهجمة الشرسة على خطوط وأبراج نقل الطاقة".

الحرائق الأخيرة

واليوم تم الكشف عن إحصائية رسمية بعدد الحرائق وقيمة المواد التي تم إنقاذها للفترة من الأول من كانون الثاني يناير 2021 وحتى نهاية تموز يوليو الماضي.
وفي وثائق نشرتها وكالة الانباء العراقية الرسمية واطلعت عليها "ايلاف" فقد اشارت الى حدوث 19 الف 323 حريقا خلال الاشهر السبعة الاخيرة من العام الحالي.
وأوضحت أقيام المواد المنقذة للقطاع العام والمختلط والقطاع الخاص من قبل مديريات الدفاع المدني حيث بلغ حجمها الكلي 154 ملياراً و803 ملايين و625 ألف دينارعراقي (حوالي 130 مليون دولار).
لكن الوثائق لم تذكر قيمة الخسائر التي تكبدتها البلاد نتيجة تلك الحرائق وعدد ضحاياها والتي اندلعت بسبب الاهمال او ارتفاع درجات الحرارة او بسبب التغطية على الفساد من خلال حرق بعض الادارات الحكومية للتخلص من ملفات بعينها.

225 مركز اطفاء

وحول اسباب ارتفاع عدد الحرائق فقد اشار المدير العام للدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان الى ان الإهمال والتجاهل وراء زيادة حوادث الحرائق في البلاد اضافة الى عدم اعتماد المعايير الهندسية في بناء المنشأت والمؤسسات العامة والخاصة وتذبذب التيار الكهربائي نتيجة اعتماد ملايين العراقيين على المولدات الأهلية لتوفير الطاقة الكهربائية.
ونوه إلى أن "انتشار المجمعات والأسواق العشوائية وافتقارها إلى شروط السلامة والأمان والدفاع المدني أسهم كثيرا في اتساع نطاق الحرائق التي خلفت خسائر مادية كبيرة".
وشدد على "أهمية رفع الوعي المجتمعي بضرورة الالتزام بمعايير وشروط السلامة والدفاع المدني لدى المواطنين بشكل عام، إضافة إلى اصحاب المجمعات والمنشات الخاصة تلافيا لحدوث الحرائق وتجنب الخسائر المادية والبشرية".
وأوضح بوهان ان مديرية الدفاع المدني لديها حوالي 225 مركز إطفاء وهذا العدد يستند إلى الكثافة السكانية .

(حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد في 12 ابريل 2021)

تعويضات بالملايين

وبحسب إحصائيات شركة التأمين الوطنية العراقية فقد تم دفع نحو ستة مليارات دينار (حوالي 4.5 مليون دولار) كتعويضات للمواطنين في عام 2019 عن مختلف حوادث الحرائق فيما دفعت الشركة أربعة مليارات دينار (حوالي 3 ملايين دولار) تعويضات خلال عام 2020.
يذكر ان اسوأ حريقين شهدتهما البلاد كانا حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد لعلاج المصابين بوباء كورونا في نيسان ابريل الماضي والذي ادى الى مصرع 82 شخصا وأصابة 110 آخرين.. وكذلك حريق مستشفى الإمام الحسين في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية في 12 من الشهر الماضي وادى الى مصرع 92 شخصا فضلا عن إصابة 100 آخرين.
وتقول المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان وهي مؤسسة شبه رسمية إن الانفجارين يظهران مدى تهاوي إجراءات السلامة في نظام الصحة العراقي الذي يعاني من الشلل بفعل الحرب والعقوبات.

30 الف حريق

وتقول مديرية الدفاع المدني ان العراق شهد العام الماضي 29 الف و658 حريقا شمل مبانٍ حكومة وتجارية ودور سكنية وأراضٍ وحقول زراعية وغيرها.
واضافت انها سجلت خلال العام الماضي 5702 حادث حريق في القطاع الحكومي و679 حريقا في القطاع المختلط و23 الف و277 حريقا في القطاع الخاص توزعت اسبابها على التماس الكهربائي والاهمال .
واضافت ان عدد الحرائق المتعمدة كان 1636 حادثا فيما تم تسجيل 116 حادث حريق بسبب نزاعات عشائرية .
واضافت ان فرق معالجة القنابل غير المنفلقة التابعة الى مديرية الدفاع المدني قامت برفع 39 الف و591 مقذوفاً حربياً نتيجة مخلفات الحروب في المدن العراقية وخصوصاً الحدودية منها.