إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن تعيين كارولاين هيرندال، الحاصلة على وسام عضو الإمبراطورية البريطانية، سفيرة لصاحبة الجلالة لدى ليبيا خلفا لنيكولاس هوبتون، وسوف تتولى مهام منصبها في سبتمبر 2021.
ويأتي تعيين السفيرة الجديدة الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، التي ستتولى مهامها في سبتمبر المقبل، مع الدعم الكامل من جانب المملكة المتحدة للحكومة الليبية الجديدة، وبدء خطوات عملية نحو شراكة استراتيجية وتمتين التعاون الثنائي مع ليبيا في جميع المجالات خصوصاً العسكرية والسياسية والمالية والإدارية.

مهمات سابقة

وكانت السفيرة المعينة لدى ليبيا كارولاين هيرندال عملت ما بين 2017 و2019 مديرة إيران والعراق في إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما عملت ما بين 2013- 2017 في السفارة في واشنطن، رئيسة فريق الشرق الأوسط.
وعملت هيرندال ما بين 2011- 2013 في وزارة الخارجية، رئيسة فريق السودان، وهي وحدة مشتركة بين وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية، وقبلها ما بين 2010- 2011 مسؤولة صحفية معنية بالشرق الأوسط، الإدارة الإعلامية.
وفي العام 2009عملت هيرندال في هيلماند في افغانستان مستشارة سياسية للجنرال الأميركي، قائد كتيبة المارينز للتدخل السريع، وما بين 2008- 2009عملت في السفارة البريطانية في كابول، سكرتير ثاني للشؤون السياسية/العسكرية؟
وما بين 2006- 2008 عملت مديرة برنامج في الوحدة الإدارية المعنية بالمخدرات في أفغانستان بوزارة الخارجية، وما بين 2004- 2006، تولت مهمة المجموعة المعنية بحفظ السلام ومنع الصراع بوزارة الخارجية.

زيارة وفد

يذكر أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية جيمس كليفرلي كانا زارا طرابلس في مطلع يونيو الماضي واجتمعا مع كبار السلطة التنفيذية الجديدة.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خلال لقائه مع الوزيرين على ضرورة تعاون بريطانيا والمجتمع الدولي في دعم السلطة التنفيذية الجديدة واللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيداً بالدور الكبير لبريطانيا في الدفع بالعملية السياسية.
وثمن الوفد دور رئيس المجلس الرئاسي في توحيد البلاد، من خلال حرصه على توحيد المؤسسات، والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وقبول نتائجها.
كما أكد الوفد على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة التراب الليبي، مشدداً على الدعم الكامل لتأهيل المؤسسة العسكرية.
والتقى الوزيران والاس وكليفرلي كلاً من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، ووزير الداخلية خالد مازن، حيث جرى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم السلطة التنفيذية الجديدة في تنفيذ استحقاقات المرحلة الحالية في ليبيا.
وأعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الليبية، تعيين مبعوث تجاري جديد لبلاده مع ليبيا، منوهاً إلى زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى لندن للقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لبحث التحضيرات اللازمة لمؤتمر برلين الثاني، الذي عقد يوم 23 يونيو.

قرارات أممية

فيما أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش إن انخراط ليبيا وانسجام مواقفها الرسمية مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بها والتصميم الدولي بالخصوص يقابله إرادة ليبية راسخة للوصول إلى الاستقرار، مؤكدةً أن ليبيا لن تكون قاعدة خلفية لا رسميا ًولا فعلياً لزعزعة الاستقرار في المنطقة ولن تكون أجواؤها وأراضيها قاعدة لأي قوة كانت لأي دولة باستثناء الدولة الليبية.
وأعربت المنقوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي في طرابلس، عن تقديرها لاستعداد بريطانيا للعمل على الضغط على الدول المتدخلة في ليبيا دعماً لمساندتها على اتخاذ قراراتها السياسية والسيادية بنفسها، مؤكدة ضرورة التنسيق وتعزيز المواقف الدولية تجاه الأزمة الليبية من خلال إنشاء مجموعة استقرار ليبية، متطلعة لدعم المملكة المتحدة هذه الرؤية.

فتح السفارة

كما أعربت الوزيرة الليبية داعية الوزير البريطاني إلى العمل على إعادة فتح السفارة في العاصمة طرابلس وافتتاح قنصلية قريباً في بنغازي.
ورحبت المنقوش بزيارة الوفد البريطاني، مثمنةً دعم المملكة المتحدة لحكومة الوحدة الوطنية والتميز والانخراط البريطاني لإنجاح مخرجات مؤتمر برلين، الهادف لاستقرار ليبيا ونجاح العملية السياسية ونتطلع لدعمكم للروية الليبية خلال مؤتمر (برلين 2).
وحدد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، جيمس كليفرلي، متطلبات الانتخابات الناجحة المزمع إجراؤها في ليبيا نهاية العام الجاري في إطار تنفيذ خريطة الطريق المتوافق عليها بين ممثلي القوى الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، معلناً تعيين مبعوث تجاري جديد إلى ليبيا.