إيلاف من لندن: يواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات عنيفة بعد التقارير التي تفيد بأن ما يقرب من 90 ألف جنيه إسترليني قد تم إنفاقها على عملين فنيين لعرضهما في داونينغ ستريت.
وقالت صحيفة (ديلي ميرور) اللندنية، اليوم الإثنين، إن الأعمال تم شراؤها من خلال صندوق مجموعة الأعمال الفنية الحكومية، والذي يتكون إلى حد كبير من مساهمات المانحين، على الرغم من استكماله من قبل دافعي الضرائب.
وتظهر حسابات الصندوق أنه تم إنفاق 70200 جنيه إسترليني على لوحة للفنانة كاثي ويلكس في بلفاست. كما تم إنفاق 18.775 جنيهًا إسترلينيًا أخرى على أعمال المصور ويلي دوهرتي، المصور وفنان التركيب (instillation artist)، ليصل المجموع إلى 88.975 جنيهًا إسترلينيًا.


أناني


ووصف نواب المعارضة بوريس جونسون بأنه "أناني" ووصفوا الأعمال بأنها ترف غير ضروري في الوقت الذي تنتظر فيه قرارات صعبة بشأن تخفيضات الإنفاق المحتملة والزيادات الضريبية.
وغرد عضو البرلمان العمالي نيل كويل: "يجد جونسون المزيد من المكافآت الفخمة لنفسه، تمامًا كما يقطع "التأمين الشامل/يونيفرسال كريديت "، ويجمد رواتب الشرطة في الخطوط الأمامية، ويساعد على الإضرار بأطفال المدارس.
وقالت النائبة العمالية عن حزب ساوث شيلدز إيما لويل باك لصحيفة الديلي ميرور: "إن أنانية رئيس الوزراء هذا مزعجة. عندما تكون الأرفف خالية في بنوك الطعام المحلية التي أعمل بها، تتجه الشركات إلى الحائط، ويعاني القطاع العام والموظفون الرئيسيون من تجميد رواتبهم وتخفيضات في رواتبهم، فإن أولويته هي نفسه مرة أخرى".

دعم


وبالمقابل فقد جاء الدعم للمشتريات الفنية لداونينغ ستريت من عضو مجلس اللوردات المحافظ، وزير الثقافة السابق اللورد فايزي، الذي غرد: "لقد دعمت مجموعة الحكومة الفنية الفنانين البريطانيين لمدة 120 عامًا - وهي ميزة ثقافية فريدة لبلدنا".
وأضاف أن بوريس جونسون لم يكن ليشارك في الاستحواذ الذي أتى من الميزانية الحالية.
وقالت متحدثة باسم الحكومة، مدافعة عن الإنفاق: "تساعد المجموعة الفنية الحكومية في تعزيز إبداع الفن والثقافة البريطانية من خلال عرض أعمالها في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "تحصل المجموعة على أعمال جديدة بعد التشاور والحصول على موافقة لجنة خبراء مستقلة، وتأتي غالبية التمويل لعمليات الاستحواذ من مصادر خيرية - وليس أموال دافعي الضرائب".
وأضافت المتحدثة الحكومية: "تلتزم المجموعة الفنية الحكومية بإشراك الجمهور وتقرض على نطاق واسع المعارض العامة وتتعاون مع الأحداث الوطنية المواجهة للجمهور ومن خلال منصاتها الرقمية."