نيامي: أعلنت حكومة النيجر حداداً وطنياً لمدة يومين على ضحايا مجزرة قتل فيها 37 مدنيًّا بأيدي مسلّحين يُرجّح أنّهم جهاديّون في غرب البلاد بالقرب من الحدود مع مالي، وفق ما أفاد بيان رسمي.

وقال البيان أنّه "تقرّر حداد وطني لمدة 48 ساعة اعتبارًا من" الأربعاء حيث "تنكّس الأعلام في سائر أنحاء البلاد".

وأضاف "تدعو الحكومة السكان إلى توخّي مزيد من اليقظة" و "تؤكّد عزمها على مواصلة مكافحة الإرهاب حتى النصر النهائي".

وقع الهجوم الأخير في قرية داري داي بغرب النيجر، بالقرب من الحدود مع مالي الإثنين عندما أطلق مسلّحون النار على القرويّين الذين كانوا يزرعون أرضهم، ممّا أسفر عن مقتل 37 مدنياً، بينهم أربع نساء و13 قاصرًا.

تقع داري داي التي شهدت هجمات سابقة في آذار/ مارس في تيلابيري داخل ما يسمّى منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي. وشهدت هذه المنطقة على مدى سنوات هجمات دامية لجماعات جهاديّة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلاميّة.

منذ بداية موسم الأمطار في حزيران/ يونيو، تستهدف الهجمات بشكل أساسي المدنيّين العاملين في الحقول.

وقدّرت هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي بأكثر من 420 شخصاً عدد المدنيين الذين قُتلوا منذ بداية العام في هجمات الجماعات الجهاديّة التي أجبرت أيضًا عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم، في غرب النيجر.