إيلاف من لندن: مع تواصل عمليات الإجلاء الغربية من أفغانستان، بدأت طالبان في تحديد الكيفية التي تخطط بها لإدارة البلاد، وأعلنت عن مشاركة خبراء حكوميين سابقين، مع مواصلتها التحلي بضبط النفس.

وأوضح مسؤول في حركة طالبان صباح السبت كيف ستتعامل فرق منفصلة مع الأمن الداخلي والأزمة المالية التي من المقرر أن تؤثر على البلاد.

وكان مسؤول في طالبان قال في وقت سابق إن نموذج طالبان الجديد للحكومة الأفغانية قد لا يكون "ديمقراطية" بنفس التعريف الغربي الصارم، لكنه سيحمي حقوق الجميع.

القوى الغربية

وقال المتحدث في حواره مع عدد من المسؤولين والجماعات المختلفة، إنه كان يناقش كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية للبلاد بشروط ودية.

إلى ذلك، يأتي إعلان طالبان، في الوقت الذي تسابق فيه المملكة المتحدة لمساعدة مواطنيها والأفغان الذين عملوا مع البريطانيين على الفرار من البلاد بعد أن أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن مهام الإنقاذ يجب أن تكتمل في غضون 10 أيام.

وقال حلف الناتو حتى الآن إن حوالي 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية تم إجلاؤهم منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة قبل أسبوع، لكن الوضع الأمني حول مطار كابول يزداد سوءًا.

الملا باردار

وقال المسؤول في طالبان إن الملا عبد الغني باردار، الزعيم السياسي للحركة، سيفوض المسؤولية إلى القادة ويلتقي بالقادة السابقين وقادة الميليشيات المحلية وصناع السياسات وعلماء الدين في الأيام المقبلة.

واضاف المسؤول ان "مقاتلينا سيواصلون ضبط النفس"، وقال إنه لم يتم اختطاف أي أجانب، لكن المجموعة "تستجوب بعضهم قبل خروجهم من البلاد".

في وقت سابق، قال مسؤول إن أعضاء الجماعة سيكونون مسؤولين عن أفعالهم وستحقق المجموعة في تقارير الأعمال الانتقامية والفظائع التي ارتكبت.

استضافة افغان

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين إنه حتى الآن وافقت 13 دولة على استضافة الأفغان المعرضين للخطر الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان مؤقتًا ووافقت 12 دولة أخرى على العمل كنقاط عبور للأشخاص الذين تم إجلاؤهم - بمن فيهم الأميركيون وغيرهم ممن يغادرون أفغانستان - حيث يواصلون شحن الآلاف من الناس خارج البلاد.

وينتظر عشرات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان بقلق لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بوعد السيد بايدن بإجلاء جميع الأميركيين وجميع الأفغان الذين ساعدوا في المجهود الحربي ، حيث تنقل طائرات الهليكوبتر الأميركية الأشخاص من مواقع في جميع أنحاء كابول ، خارج المطار الفوضوي ونقاط تفتيش طالبان.

البحرين والامارات

وقالت مملكة البحرين إنها ستسمح لرحلات الإنقاذ باستخدام منشآتها، بعد أن واجهت الولايات المتحدة مشاكل يوم الجمعة بسبب امتلاء منشآتها في قاعدة العديد الجوية القطرية بسرعة.

وقالت الإمارات أيضا إنها ستستضيف ما يصل إلى 5000 أفغاني قبل "مغادرتهم إلى دول أخرى".

واعترف مسؤول في حلف شمال الأطلسي بأن عملية إجلاء من يعتبرهم مؤهلين كانت "بطيئة، كما أنها تنطوي على مخاطر، فنحن لا نريد أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار".

الوضع يستاء

وأفاد مسؤول من سويسرا، التي أجلت رحلة طيران مستأجرة إلى أوزبكستان بهدف المساعدة في جهود الإجلاء، أن الوضع الأمني حول مطار كابول ساء بشكل كبير في الساعات الماضية.

ولا يزال الأشخاص الفارون من البلاد يتدفقون عبر الحدود إلى البلدان المجاورة مع وصول حوالي 400 إلى أوزبكستان وصور تظهر أشخاصًا يعبرون إلى باكستان.

وكانت هناك مخاوف من أن تؤدي أزمة الهجرة اللاحقة إلى تفاقم الخلافات الدبلوماسية الإقليمية، بعد أن قالت اليونان إنها لن تقبل أن تكون "بوابة للتدفقات غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي"، وأنها تعتبر تركيا مكانًا آمنًا للأفغان، على الرغم من تركيا تستضيف بالفعل 3.6 مليون سوري ومئات الآلاف من الأفغان.