إيلاف من بيروت: أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب لم يمثل اليوم أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد استدعائه مدعيًا عليه في ملف تفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، فأصدر البيطار مذكرة إحضار في حقه، وأرجأ الجلسة الى 20 سبتمبر المقبل.

يذكر أن الإدعاءات على الرئيس دياب والوزراء الثلاثة علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس كان قد سطرها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان وتبناها القاضي البيطار، بتهمة الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وجرح مئات الأشخاص، وذلك بعد التثبت من إحالة مراسلات خطية عدة الى المدعى عليهم تحذر من المماطلة وعدم القيام بأية إجراءات لنقل مادة نيترات الأمونيوم من حرم المرفأ.

والتقى البيطار الخميس وفدا من أهالي شهداء فوج الإطفاء الذي تحدث بإسمه بعد اللقاء وليام نون شقيق الضحية جو نون فقال:" لقد أكد لنا المحقق العدلي أنه بصدد اتخاذ كل الإجراءات والأطر القانونية لاستكمال التحقيق حتى إصدار القرار الإتهامي، وقد عبرنا له عن ثقتنا به ودعمنا له، وسيكون هناك تحرك الأسبوع المقبل أمام قصر العدل في بيروت لكل أهالي الضحايا والشهداء والجرحى والمتضررين".

وكان بيطار قد أشرف عصر الأربعاء، في حضور عدد من المحامين يمثلون الأطراف المعنية، على عملية المحاكاة لورشة التلحيم الذي سبقت الإنفجار في العنبر رقم 12 بعد إنهاء الإستعدادات الميدانية التي قامت بها لجنة مشتركة من ضباط في الجيش وشعبة المعلومات وعناصر من الدفاع المدني وقاضٍ، وبالتنسيق مع مصلحة الأرصاد الجوية لارتباط المحاكاة بالأحوال المناخية التي يفترض أن تكون متماهية بالكامل مع يوم الإنفجار في 4 أغسطس 2020.

تمت إعادة تمثيل تفصيلي لمرحلة التلحيم الأخيرة للتحقق مما اذا كان للتحليم تأثير مباشر في التسبب بالحريق في البداية ثم الانفجار، وقد أنشىء لهذه الغاية مجسم مشابه للعنبر رقم 12 على بعد أمتار من الفجوة التي أحدثها الإنفجار مع بوابة متطابقة لتلك التي حكي عن أنها خضعت لعملية التلحيم، وقد جرى تصوير وتوثيق المحاكاة الإفتراضية(صور وفيديو) بعيدا عن الإعلام تمهيدا لضمها الى أوراق الملف.