اسطنبول: أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا أجرت أول محادثات لها مع طالبان في كابول، موضحًا أنّ أنقرة ما زالت تجري تقييمًا لاقتراح الحركة الإسلامية لإدارة مطار العاصمة الأفغانية بعد الإنسحاب الأميركي.

وقال إردوغان للصحافيين "أجرينا أولى محادثاتنا مع طالبان واستغرقت ثلاث ساعات ونصف ". وأضاف "إذا لزم الأمر، ستتاح لنا الفرصة لإجراء مثل هذه المحادثات مرة أخرى".

بعدما أشار إلى أنّ المحادثات جرت في جزء عسكري من مطار كابول حيث تتمركز السفارة التركية بشكل مؤقّت، أوضح إردوغان أنّ حركة طالبان تريد تولّي ضمان الأمن في المطار لكنّها اقترحت على أنقرة تأمين الجانب اللّوجستي.

وتابع "يقولون: سنضمن الأمن وأنتم تقومون بالتشغيل (المطار). لم نتّخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد".

وشدّد على أنّ التفجير الإنتحاري الذي أودى بحياة 85 شخصًا على الأقل بينهم 13 جنديًّا أميركيًّا أمام المطار مع انتهاء عمليّات الإجلاء تدريجيًّا، كشف أهمية تحديد تفاصيل كيفية تأمين المطار.

تأمين المطار

وكانت تركيا عرضت أوّلًا المساعدة في تأمين وإدارة المطار في العاصمة الأفغانية لكنّها بدأت الأربعاء في سحب قوّاتها من أفغانستان، ملمّحة بذلك إلى تخلّيها عن الهدف.

وقال إردوغان "سنتّخذ قرارًا بمجرّد عودة الهدوء".

وردًّا على إنتقادات في تركيا بشأن علاقات أنقرة مع طالبان، قال إردوغان إنّ بلاده لن ترضى بأن تقف مكتوفة الأيدي في هذه المنطقة المضطربة.

وقال الرئيس التركي "لا يمكن معرفة توقّعاتهم أو توقّعاتنا بدون مناقشات. ما هي الدبلوماسية يا صديقي؟ هذه هي الدبلوماسية".