ايلاف من لندن: حل في بغداد بعد منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمشاركة في قمة بغداد الاقليمية السبت حيث سيكون الزعيم المشارك الوحيد من خارج المنطقة.
واستقبل ماكرون في مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبذلك يكون اول زعيم دولة مشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي يصل العاصمة العراقية وذلك قبيل ساعات من انطلاق اجتماعاته التي تنعقد بمشاركة وحضور 9 دول 5 منها من الجوار و4 من دول الجوار الإقليمي وأوروبا .
وسيصحب الكاظمي ماكرون عصر السبت بعد افتتاح المؤتمر وعقد جلسة مغلقة زيارة لمدينة الكاظمية الشيعية ثم يغادر بغداد مساء إلى أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي.
لقاء مع الزعامات الكردية
وسيلتقي ماكرون في أربيل الاحد مع رئيس إلاقليم نيجرفان بارازاني و رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني لتأكيد قوة دعم فرنسا للاقليم في مكافحة الإرهاب كما قالت الرئاسة الفرنسية.
ثم يزور مدينة الموصل الشمالية ويلتقي طلبة جامعتها وكلية الطب التي ساهمت فرنسا بترميمها بعد ان اصيبت مبانيها باضرار خلال الحرب ضد تنظيم داعش الذي احتل المدينة صيف عام 2014 .. ثم يلتقي العوائل المسيحية في كنيسة الساعة.
ماكرون سيتحدث عن مستقبل الموصل
وسيلتقي ماكرون بعدها بمجموعة من شباب المدينة حيث سيتحدث معهم عن مستقبل الموصل ما بعد داعش كما سيناقش بحضور مدير اليونسكو أوزلاي بناء جامع النوري لما يشكل هذا الجامع من رمزية لما بعد إرهاب داعش، كما سيلتقي بعدد من العائلات اليزيدية بحضور نادية مراد والحديث سيكون عن محاربة الإرهاب وإعادة بناء الموصل ثم يعود بعدها إلى أربيل قبل أن يغادر عائدا الأحد إلى باريس.
دعم لدور العراق المحوري ولتنميته
وسيكون الرئيس الفرنسي المشارك الوحيد في مؤتمر بغداد من خارج المنطقة وقالت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي قام بزيارة قصيرة للعراق في 2 أيلول سبتمبر 2020، يريد "إظهار دعمه للدور المحوري للعراق ولمكافحة الإرهاب وتنمية البلاد والمساعدة في تخفيف التوترات".
وقال مستشار للرئيس الفرنسي "كما هو الحال في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بجوارنا وأمننا القومي. وفرنسا حريصة على مواصلة هذه المعركة في العراق وأماكن أخرى لتجنب عودة ظهور داعش".
وتقدم باريس للعراق دعما عسكريا جويا خاصة مع وجود متوسط 600 عنصر من عسكرييها على الأرض.
مباحثات حول قضايا اقليمية
ومن المتوقع أن يتطرق ماكرون في محادثاته الثنائية مع القادة العراقيين والاخرين المشاركين في المؤتمر إلى قضايا إقليمية مثل الوضع في أفغانستان وكذلك وضع عناصر داعش الفرنسيين المعتقلين في العراق ومسألة حقوق المرأة.
ويرأس ماكرون في زيارته للعراق هذه وفدا رسميا كبيرا يضم وزيرة الدفاع فلورنس بارلي ووزير الخارجية جان إيف لودريان والنائبة فرانسواز دوما رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي والنائب جون لوي بورلانج رئيس لجنة العلاقات الخارجية والنائب جان جاك بريدي رئيس لجنة العلاقات الفرنسية العراقية وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي اضافة الى نادية مراد الايزيدية العراقية التي تعرضت للاعتداء من قبل عناصر تنظيم داعش والحائزة على جائزة نوبل لحقوق الإنسان وشخصيات سياسية برلمانية وأعضاء في مجلس الشيوخ .
التعليقات